المكتب الإعلامي- خاص:
وجد قرار فصل مجموعة من أعضاء اتحاد الكتاب العرب ممن ساندوا النظام البائد، وانكروا المجازر ضد الإنسانية التي ارتكبها بحق السوريين، واتهموا الثوار بأنهم هم من ضربوا الكيماوي على الناس ليثيروا تعاطف المجتمع الدولي، وجد احتفاء واسعاً من قبل السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم تداول المنشور وقرار الفصل من صفحة الاتحاد الرسمية على فيسبوك، على آلاف الصفحات العامة والخاصة، مشفوعا بتعليقات تثمن القرار، وتعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح.
نص القرار
وكان اتحاد الكتاب العرب في سوريا، قد أصدر قراراً اليوم الأحد بفصل أكثر من 13 أعضاء في الاتحاد “لإنكارهم جرائم نظام بشار الأسد”، من بينهم: رفعت الأسد، عمّ الرئيس المخلوع، ومستشارته بثينة شعبان، بالإضافة إلى السفير السابق لنظام الأسد في موسكو، بشار الجعفري.
وجاء في القرار الذي يعد أول قرارات الرئيس الجديد للاتحاد: “أصدر رئيس اتحاد الكتاب العرب، د. أحمد جاسم الحسين، قراراً بفصل كل من:
رفعت الأسد
بثينة شعبان
بشار الجعفري
خالد عبود
علي الشعيبي
خالد الحلبوني
طالب إبراهيم
خليل جواد
نهلة السوسو
رجاء شاهين
حسن أحمد حسن
سعد مخلوف
حسن م يوسف
وأوضح رئيس الاتحاد أن القرار جاء “بسبب خروج هؤلاء على شرعة حقوق الإنسان التي قررتها الأمم المتحدة والنظام الداخلي للاتحاد، حيث أنكر هؤلاء الأعضاء جرائم النظام البائد، ومنها جريمة الكيماوي وعشرات المجازر، كما دعا عدد منهم إلى قتل السوريين وأن هذا القرار هو الأول، وستليه عدد من القرارات الأخرى التي تهدف إلى إعادة الاتحاد إلى دوره الثقافي بما ينسجم مع حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة”.
صدى واسع
الكاتب والمفكر محيي الدين لاذقاني شارك صورة القرار على صفحته وقدم له بالقول:
“لعمى على هذا الجشع كانوا يعفشون حتى عضوية اتحاد الكتاب ، يا لذل تلك النفوس”
وفي سياق الاحتفاء بالقرار، كتب الكاتب والإعلام إبراهيم الجبين على صفحته على فيسبوك يقول:
خطوة في الاتجاه الصحيح لتنظيف اتحاد الكتاب من الوسخ التاريخي . شكراً للصديق د. احمد جاسم الحسين رئيس الاتحاد وبانتظار الخطوات القادمة لوضع بقية الفاسدين في مواضعهم الصحيحة.
وشارك المحامي باسل سعيد المانع القرار على صفحته مقدما له بالقول:
“فصل جزار تدمر وأبو المربعات وأبو فلاشة والعجوز الشمطاء وزوجها خليل جواد من اتحاد الكتاب العرب”
أما الكاتب إسلام أبو شكير فكتب ساخراً من وجود رفعت الأسد عضوا بالاتحاد:
“أنا مع قرار فصل د. رفعت الأسد من اتحاد الكتاب.. د. رفعت قامة علمية وفكرية وإبداعية سورية وعالمية مهمة، لكن إذا غلط لازم يتحاسب”.
فيما رأى الكاتب والشاعر علي سفر في منشور يرحب ضمينا بالقرار، أن:
“الفصل من اتحاد الكتاب خطوة نقابية، بانتظار الخطوات القانونية ضمن مسار العدالة الانتقالية”.
شهادات وتعليقات
وحفلت التعليقات على القرار بشهادات من كتاب وصحفيين معروفين عن تجاربهم مع تشبيح الأعضاء المفصولين، فكتب الكاتب والصحفي المخضرم صبري عيسى معلقاً على القرار، مستعرضاً إحدى مقالات عضو الشرف حسن م يوسف بالقول:
“في احدى زواياه في (الوطن) وبعد مقتل طيار روسي كان يقصف حلب وجوارها، كتب حسن م يوسف عن اختلاط الدمم الروسي بالدم السوري !”
أما الكاتبة رياض نداف فقد كتبت مذكرة بتشبيح السيدة نهلة السوسو وتوزيع اتهامات العمالة على الآخرين وقالت:
“مبااارك مبااارك لنهلة السوسو التي كانت تشد أزر صحفية صغيرة من حلب . وتستقويان على تجمع أهلي لم يقف دقيقة صمت حدادا على ما يسمى القائد الخالد واتهامنا بالعمالة . شكرا اتحاد الكتاب العرب”.
واهتمت كبرى المحطات الكبرى بالخبر الذي تداولته كافة وسائل الإعلام العربية في سياق إبراز الدور النقابي الجديد للاتحاد في تنقية سجلاته ممن ساهموا في دعم النظام البائد وجرائمه بالكلمة والموقف في سياق الإساءة للثورة وحق السوريين بالتغيير والخلاص من النظام الاستبدادي الذي جثم على صدورهم طيلة أكثر من نصف قرن.