ضمن خطة اتحاد الكتاب العرب لدعم المواهب الأدبية الشابة، وتشجيعهم على استكشاف أدوات الكتابة السردية الحديثة، بما يساهم في إغناء المشهد الثقافي المحلي وإعادة الاعتبار للحكاية كجنس أدبي نابض بالحياة، اختتم فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب، فعاليات ورشة “كتابة الحكايات” التي أُقيمت بالتعاون مع دار إيبلا بإشراف الكاتب جابر بكر، واستمرت ثلاثة أيام في مقر الاتحاد في حمص- شارع الغوطة.
قدّمت الورشة تدريباً تفاعلياً في أساسيات كتابة القصة القصيرة والحكايات والسرديات، انطلاقًا من أن السردية ليست حكرًا على الرواية الطويلة، بل تتجسد في قصص متوارثة تحفظ ذاكرة المجتمع وتجارب أفراده.
تناول برنامج ورشة العمل جملة من المحاور، أبرزها:
تعريف السردية وأهمية الحفاظ عليها وسبل توظيفها.
القصة القصيرة: ماهيتها، وكيفية صياغتها لتكون أداة للسرد.
الحكايات الشعبية: من خبرة الجدات والأمهات إلى تحويل الجزئيات الحياتية إلى نصوص حكائية متكاملة.
وخلال أيام الورشة، تدرّب المشاركون على أدوات التحرير وبنية القصة، إضافة إلى التدريب العملي على تحليل النماذج القصصية. كما أتيحت لكل مشارك فرصة كتابة قصة خاصة به، ثم خضع النص لعملية تحرير جماعي بالتعاون بين المتدربين، ما عزّز الجانب التفاعلي والتطبيقي للبرنامج.