أصدر المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب بدير الزور بياناً في الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة الجورة والقصو، جاء فيه:
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر أيلول من عام 2012، اقترفت قوات النظام السوري البائد وميليشياته أحد أبشع جرائمها بحق الإنسانية في مدينتنا الحبيبة دير الزور. حيث حلّ الظلام الدامس على حيي الجورة والقصور، وراح ضحية هذه المجزرة مئات الأبرياء من المدنيين العزل، ذُبحوا وأُعدموا ميدانياً وأُحرقوا في مشاهد لم تعرف البشرية مثلها.
وفي هذا اليوم نترحم على أرواح جميع شهداء هذه المجزرة، وعلى أرواح كل السوريين الأبرياء الذين سقطوا في ثورة الكرامة ضد الاستبداد والطغيان. ونذكّر بأن دماءهم الطاهرة هي التي رسمت درب الحرية، وستظل ذكراهم نبراساً يضيء طريقنا نحو العدالة والحرية. ونحو بناء دولتنا الحديثة.
ويتجدد جرحنا اليوم بذكرى استشهاد اثنين من أعضاء اتحادنا، كانا نبراساً للأدب والثقافة في مدينتنا:
الزميل الأديب إبراهيم خريط الذي سقط ضحية مباشرة لهذه المجزرة، حيث أُعدم في منزله مع اثنين من أولاده ليُسجل باسم النظام السوري جريمة اغتيال الفكر والأدب إلى جانب اغتيال الإنسان.
الزميل الأديب محمد رشيد الرويلي الذي اختطف على أيدي ذات القوات الغاشمة وعُثر على جثته لاحقاً، ليُضاف اسمه إلى قائمة طويلة من المثقفين الذين استهدفهم النظام لقمع صوت الحق.
إننا في اتحاد الكتاب العرب بدير الزور، نتعــــهد على أن نكون أوفياء لدماء شهدائنا الأبرياء وثوارنا الأحرار، وأن نواصل مسيرتهم بالنضال بالكلمة والحقيقة. فكلمة الحق والعدالة ستبقى أقوى من الرصاص والبارود.
إننا ندعو مؤسسات دولتنا السورية الجديدة، القانونية والأمنية وهيئة العدالة الانتقالية، كما ندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية إلى تحمل مسؤولياتهم، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية، وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب.
الرحمة لشهدائنا الأبرار
وعاشت سورية حرة أبية
دير الزور 25/9/2025