دعا فرع دير الزور لاتحاد الكتاب العرب مساء الأربعاء 8/10/2025 لفعالية قصصية شبابية احتضنتها صالة المركز الثقافي العربي تتويجاً لرحلة ورشة (فن السرد القصصي) التي نظمها النادي الثقافي الشبابي / أصدقاء الاتحاد، وتم خلالها تكريم ستة من المواهب الشبابية الواعدة.
بدأت الأمسية التي حظيت بحضور كبير من المهتمين بكلمة افتتاحية ألقاها رئيس المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب بدير الزور، أشار فيها إلى أن الورشة لم تكن مجرد دورة تدريبية، بل كانت حاضنة إبداعية اكتسب فيها المشاركون أدوات الحرفة، من بناء الشخصيات إلى صياغة الحبكة، ومن اختيار المفردات إلى إيقاع السرد. ولكن الأهم من ذلك، أنها أعطتهم الثقة بأفكارهم وبحكاياتهم وقصصهم.
شهدت الأمسية قراءة أربع قصص قصيرة حملت بصمات خاصة لقاصات شابات واعدات هن:
رؤى خرابة وقدمت قصة “الاعتراف الأخير”، وهي قصة رمزية عميقة تتبع رحلة بطلها سامر نحو مواجهة ذاته والتصالح معها معتبرة أن الاعتراف الحقيقي هو طريق التحرر والسلام الداخلي.
وقدمت نور محيمد قصة “رسائل قديمة” التي تتناول مواضيع الهوية والخيانة والتضحية من خلال اكتشاف بطلها قاسم لأسرار عائلية عميقة تغير نظرته إلى ماضيه وهويته.
كما شاركت رحاب العلي بقصة بين “الحلم والحقيقة”، والتي تروي الصدمة والصراع النفسي لعائلة عند ولادة توأمين متلاصقين مستكشفة الفجوة بين الحلم المثالي والواقع القاسي.
أما ليلى العبد الله فقد قدمت قصة “سجل عائلي”، التي تحلل التحول المرضي لمعلمة من الانضباط المهني إلى الهوس التنظيمي مما يؤدي لانهيار علاقاتها الأسرية في قصة تجمع بين الواقعية والرمزية.
وفي ختام الأمسية كرّم اتحاد الكتاب العرب المواهب المشاركة في ورشة (فن السرد القصصي) تقديراً لتميزهم وانتظامهم في التدريبات ، وتحفيزاً لهم على مواصلة طريق الإبداع. وشمل التكريم القاصات المشاركات، إلى جانب المتدربين الشابين: محمد هويدي وأحمد العبد الجليل.
جسدت الأمسية نجاح الورشة في صقل مواهب شبابية قادرة على تقديم سرد فني يلامس القلب والوجدان، ويحمل وعوداً بمستقبل أدبي مشرق للمنطقة.