في سبيل الاستماع إلى فروع الاتحاد ورئاسة الاتحاد والحديث عن أهم الصعوبات التي تواجه عمل أعضاء الاتحاد، جرى اجتماع بين رئيس اتحاد الكتاب العرب ورؤساء الفروع في المحافظات بحضور عضو المكتب التنفيذي أ. مروة حلاوة، وذلك ظهر الخميس 27/11/2025 في مبنى الاتحاد بالمزة.
وأكد السيد رئيس الاتحاد خلال اللقاء أن الاتحاد يمرّ بمرحلة صعبة لكنه في طريق العودة إلى أعضائه، فالاتحاد يُرحّب بكل مُبدع حقيقي يرغب في خدمة البلد وفي تقديم الأفكار والمُبادرات المُثمرة التي من شأنها إرساء دعائم بناء سوريا الجديدة.
كما أشار إلى ضرورة تعديل النظام الداخلي الذي مرّ على إقراره أكثر من نصف قرن، فبات أقل حيوية وأقل قدرة على مواكبة التطورات، مما يُحتم إعداد مسودة لنظام داخلي جديد من قبل لجنة مختصة تضم عدداً من أعضاء الاتحاد ومن الخبراء القانونيين، يطلّع عليها أعضاء الاتحاد لإبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم ليتم إقرار مسودة النظام الداخلي الجديد بصورة تحترم العمل النقابي والمؤسساتي، مضيئاً على ضرورة صياغة ميثاق شرف يوقع عليه أعضاء الاتحاد يُحرّم القتل والاقتتال ويحترم العدالة والخصوصيات الاجتماعية والقيم الوطنية وحدود حريات الأفراد في المجتمع ومحاربة خطاب الكراهية.
مُقترحات كثيرة طُرحت خلال الاجتماع لعلّ أبرزها ضرورة وضع خطّة نشاط ثقافي للفروع لعام 2026، وإعادة النظر في آليات الانتساب والنشر بعيداً عن أي جانب شخصي، ومنح الفروع صلاحيات ضمن محافظاتها مع آليات مراقبة تضمن سير العمل بنزاهة وشفافية، والتواصل مع أصحاب المبادرات البناءة توازياً مع العمل الجاد لتذليل العقوبات التي تواجهها الفروع وتحييدها.
خلص الاجتماع إلى ضرورة إيجاد مقرات لفروع دمشق وريفها والقنيطرة، وتفعيل فرع درعا في مبنى الفرع الذي بُني ورُمِّم على نفقة الاتحاد، وإلى ضرورة تأمين رصيد مالي لكل فرع لدفع مستحقات النشاطات الثقافية ونفقات الفرع، وإلى ضرورة إحداث نظام ضمان صحي يُخدّم أعضاء الاتحاد.
قضية النشر الألكتروني حظيت بمساحة كبيرة من مناقشات الاجتماع، وتم التوصل إلى ضرورة اعتماد الكتاب الألكتروني على أن يكون محققاً لشروط نشر الكتاب الورقي، ويحمل رقماً معيارياً دولياً، وصادراً عن دار نشر أو منصة تُعنى بالنشر الألكتروني، وتقرر أن يُعرض الأمر في جلسات لاحقة لمزيد من النقاش.
قدم السادة أعضاء الفروع ملاحظاتهم واقتراحاتهم في سبيل الارتقاء بعمل فروع الاتحاد، ومنها ضرورة التواصل الفعّال بين الفروع والمركز، واستقطاب المبدعين الشباب وإيجاد نقاط نشاط تابعة للفرع في المحافظات المُترامية.
وتم الحديث من قبل رئيس الاتحاد عن بعض مواطن الخلل في عمل الفروع، وعلى رأسها اعتماد نشاطات ثقافية غير نوعية وتكرار أسماء المشاركين في النشاطات وأسباب عدم استقطاب أسماء جديدة، مؤكداً على ضرورة جسر الهوة بين الاتحاد وبين جميع أطياف المجتمع السوري وفعاليات المجتمع الأهلي، وتقديم مبادرات خلاقة في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها الإنسان السوري، بغية إعادة الجانب الثقافي إلى أجندة حياته، مؤكداً أن رئاسة الاتحاد على استعداد تام لتقديم الدعم والمساعدة لأي فرع ضمن القوانين والأصول المرعية، وختم بالإشارة إلى ضرورة رفد اتحاد الكتاب العرب بالمواهب الشابة.

