في إطار خطة النشاط الأسبوعي لفرع حماة لاتحاد الكتاب العرب أقيم يوم الأحد ٢٠٢٥/١٠/٢٦ استضاف الفرع في ظهرية أدبية قصصية ثلاث قاصات ثلاثة هن أ. عبير النحاس ود. لين غرير وأ. نزهة السيد، وقدم للفعالية الدكتور وليد سراقبي أمين سر الفرع.
قرأت الأديبة عبير النحاس قصتين الأولى كانت بعنوان “الكوكب الآخر”، ترويها مدرِّسة رسمٍ تشحذ خيال طلابها لرسم كوكبٍ جديدٍ مختلفٍ عن الأرض، فتفاجأ بتلميذها الصغير ذي اليد البلاستيكية يتخيل كوكبًا يكون جميع سكانه بيدٍ واحدةٍ مثله. في موقف إنساني تنسج الكاتبة منه قصةً مؤثرةً عن آلام ذوي الاحتياجات الخاصة والاختلاف المؤلم وحلول الطفولة البريئة.
ثم قرأت قصتها الثانية بعنوان “دفاعًا عن الخريف”، وجاءت كذلك على لسان مدرِّسة رسمٍ تعشق هذا الفصل وتراه مصدر إلهامٍ وسحرٍ للألوان، فتدافع عنه أمام تلاميذها الذين يرونه فصل الكآبة والذبول. ومن خلال السردٍ تُبرز الكاتبة كيف يمكن للحبّ ورؤية مواطن الجمال أن يغيّرا النظرة إلى الأشياء، فيغدو الخريف فصلًا للحياة والتجدّد لا النهاية والجمود.
ثم قدمت د. لين غرير قصتها المعنونة “عند إشارة المرور”، وهي قصة امرأة تتسول و تبيع المناديل الورقية عند الإشارة الضوئية ومعها ابنها الصغير وقد ارتفعت حرارته.. كثيرا ما كانت تدعو للناس في السيارات حتى إذا لم يعطوها النقود.. تركت ابنها المريض نائمًا على الرصيف وفجأة لم تجده..عاشت مشاعر الخوف الشديد من فقدانه وساعدتها الشرطة و أصحاب المحال رغم تذمرهم من وجودها عند الإشارة لكن الواجب الإنساني هو الأقوى..وجده أحد الرجال.. وحلفت الأم أنها لن تعود لهذا العمل لنجدها بعد أسبوع وقد حملت ابنها وعادت تقف عند الإشارة من جديد.
وأخيرًا قدمت القاصة نزهة السيد قصتين كانت الأولى بعنوان “ماذا لو فقدنا أسماعنا”، وتتحدث عن بلدةٍ قررت مالكتها إلغاء التفاضل بين سكانها من جمالٍ ومالٍ وغيرهما، حتى بات الجميع متماثلين، ولا يميزون بعضهم إلا عن طريق حاسة السمع، وحققت بذلك انجازاً عظيمًا حيث عاش الجميع بسلامٍ واستقرار إلى أن قرر حفيدها تجاوز القوانين وقام بمخالفاتٍ تسببت في إدخال مرضٍ معدٍ، يؤدي إلى فقد حاسة السمع التي لا يتمايز السكان إلا من خلالها .
وأتبعتها بقراءة قصتها الثانية وكانت بعنوان “أم عضل” ، وهي امرأة مسنة كانت فيما سبق، تعمل في خدمة بيوت الأثرياء، ولما كبرت في السن، ما عاد أحدٌ يحتاج إلى خدمتها، رضيت واستسلمت لحالها إلى أن دعتها إحدى السيدات التي كانت تعمل في خدمتهن، واستفزتها من دون قصدٍ، فاعتلت السلم وراحت تنظف سقفاً مرتفعاً بكل ما بقي من قوتها، غير أنها فقدت التوازن وسقطت مفارقةً الحياة.
│
