بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن اللغوي، وضمن خطة النشاط الثقافي لفرع حمص لاتحاد الكتاب العرب استضاف الفرع د. عصام الكوسى لإلقاء محاضرة حملت عنوان “العامية ظلّ الفصحى”، وذلك مساء الثلاثاء 9/9/2025 في مقر الفرع بشارع الغوطة.
تناول المحاضر العلاقة بين اللغة العربية الفصحى واللهجات العامية، مبرزًا دور الفصحى كوعاء جامع للثقافة والهوية، ومؤكدًا أن العامية ليست بعيدة عنها، وإنما تمثل انعكاسًا لحيويتها في الحياة اليومية.
وقد تميّزت الأمسية بحوار موسّع بين الدكتور الكوسى والحضور، طُرحت خلاله تساؤلات ومداخلات أغنت النقاش، ولا سيما حول قضايا تعليم اللغة العربية، وأثر الإعلام والكتابة الحديثة في العلاقة بين العامية والفصحى.
وفي ختام الفعالية، شددت رئيسة فرع حمص لاتحاد الكتّاب العرب عبير النحاس على أهمية إقامة مثل هذه اللقاءات الثقافية التي “تقرّبنا من الفصحى في ظل الابتعاد عنها”، مؤكدة حرص الفرع على متابعة تنظيم أنشطة تسهم في ترسيخ الوعي اللغوي وتعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع.
وفي لقاءٍ ودّي اجتمعت أ. عبير نحاس مع عدد من أصدقاء الاتحاد، إذ جرى ترميم نادي الأصدقاء ليعود من جديد فضاءً يضم الحرف وأهله.
وبروحٍ من التوافق، اختيرت القاصة سكون شاهين لتكون على رأس النادي، وإلى جانبها الشاعر غسان دلول والقاص علي الخليلي أعضاءً يرفدون المسيرة.
وخلال الجلسة، وُضع جدول أعمال يهيئ لانطلاقةٍ قريبة، موعدها النشاط الأول للنادي، وكأنها البذرة الأولى لغرسٍ واعد، سيظل يحتضن الكلمة ويُصغي لصوت الإبداع كلما نطق.
كما شهد الفرع يوم الأحد 7/9/2025 اجتماعاً مع رؤساء المنابر الثقافية جمع نخبة من الأدباء والقامات الثقافية في المدينة لمناقشة واقع الثقافة وتعزيز حضورها في المجتمع بمشاركة أ. عبير النحاس رئيس فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب، والدكتورة لين غرير أمينة صندوق الفرع، والدكتور عصام الكوسى ( رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب الفلسطينيين فرع حمص) ، والأستاذة إيمان السباعي (مديرة المركز الثقافي)، والأستاذ أحمد سالم (رئيس المنتدى الثقافي الفلسطيني)، والأستاذة سكون شاهين ( رئيسة منتدى العائدين الثقافي)، و الأستاذ كمال زطمة ( عن ملتقى غسان كنفاني(، والأستاذ بشار خزام (رئيس رابطة أصدقاء المغتربين)، والأستاذ غسان دلول والأستاذة هنادي أبو هنود عن الرابطة.
وشهد الاجتماع مناقشة التحديات التي تواجه الثقافة، مثل ضعف الإمكانات المادية، وصعوبة استقطاب الشباب، وتشتت الجهود، مع التأكيد على ضرورة إعادة تنشيط المراكز الثقافية وربطها بالمجتمع، ولا سيما عبر إشراك الأطفال واليافعين.
وخرج المجتمعون بتوصيات عملية من أبرزها: تعزيز التنسيق بين المنابر، وإقامة فعاليات مشتركة، عقد لقاءات شهرية، وإطلاق مهرجان سنوي ثقافي وفني، بهدف إعادة الثقافة إلى صميم الحياة اليومية في حمص.