في أجواء دافئة احتضنها مقر فرع اتحاد الكتّاب العرب في شارع الغوطة، أقيمت مساء الثلاثاء 16/9/2025 أمسية شعرية أحياها عدد من الشعراء الذين قدّموا نصوصًا حملت الكثير من المعاني الإنسانية والأنثوية، وسط حضور لافت من مثقفي المدينة ومحبي الشعر.
افتتح الأمسية الشاعر إياد خزعل، الذي قدّم باقة من قصائده المنتقاة من ديوانه “بيوغرافيا الجسد” الصادر عن اتحاد الكتّاب العرب، حيث قرأ نصوصه: ليالي الخريف، القبلة، وسفر الجسد، وقد تجلت في قصائده أبعاد رومانسية ووجودية تنوعت بين البوح العاطفي والتأمل في الجسد ككيان لغوي وشعوري.
وتلته الشاعرة عبير الديب، التي اختارت لقرائها نصوصًا تعكس ارتباطها بالمدينة والمرأة والكون، حيث ألقت قصائدها: شؤون أنثوية لجرح، ومحاكاة الخلق، بالإضافة إلى قصيدة حمص التي تبرز جماليات المدينة وروحها.
اختتمت الأمسية بمجموعة من نصوص الشاعرة قمر صبري الجاسم، حيث ألقت قصائدها: بعكس عقارب الطاعة، لو لم أكن قبرا، لو لم أكن نهرا، لو لم أكن جسرا، عودة دختنوس، فاتحة اللغات.
الجمهور الذي تابع الأمسية تفاعل مع النصوص بحفاوة واضحة، وأبدى إعجابه بالتنوع الذي جمع بين تجارب شعرية مختلفة حوّلت الأمسية إلى مساحة حوار جمالي عبر الكلمة، وأكدت من جديد أن الشعر في حمص ما يزال قادراً على استقطاب الجمهور، وعلى حمل رسائل إنسانية عميقة تعبّر عن الوجدان الجمعي والفردي في آن معًا.