صدر العدد الجديد من (الأسبوع الأدبي)، جريدة اتحاد الكتاب العرب بدمشق، حاملًا الرقم (1916) تاريخ 24/7/2025 ومتصدرًا في صفحته الأولى صورة الأديب السوري الراحل فاضل السباعي، الذي خصصت الصحيفة ملفاً تكريميًا عنه.
افتتاحية العدد كتبها د. محمد طه العثمان، رئيس اتحاد الكتاب العرب بعنوان: (لا نهر بلا ضفتين) مفتتحًا بالقول: “حين تصبح الكلمة سلاحًا قاتلًا يطلق أعيرته في رأس المخالف لنا، تمحي حدود المعرفة والحقيقة الإنسانية، وتصبح مشاعًا للشعوبية والغرائرية”.
أولى مقالات العدد: (التقدم الإنساني بين إنتاج المعرفة واستهلاكها” وفيه يذهب كاتب المقال أوس أسعد إلى الاستنتاج أن الثقافة العربية ظلت في حالة سبات، وبأحسن الأحول لم تتعد الطور الاستهلاكي رغم أخذها بمناهج الآخر، لكن دون أي إضافة أو تطوير، سواء أكان ذلك في المنهج التاريخي أم الواقعي الاشتراكي، أو التحليل النفسي، أو البنيوي العلاماتي والشكلاني وغيرها.
عنونت الأسبوع الأدبي ملف عددها التكريمي عن الأديب السوري الراحل فاضل السباعي بـ” عبق السرد الشامي” وهو ملف أعده الكاتب عيسى الشيخ حسن معتبرًا أن الروائي الراحل “أيقونة من أهم أيقونات الثورة، ذلك الشيخ المعمر الذي عاد من المهجر إلى الشام، كي لا يموت غريبًا”.
الملف ضم مقالات عدة:
للدكتور أسامة الحمود.. ” شذرات من سيرة الأديب السوري فاضل السباعي ومنذر يحيى عيسى: “فاضل السباعي حياة حافلة بالإبداع والمواقف” ود. محمد الغدو: “صوّر علاقة الشرق بالغرب” وصبري عيسى: “فاضل السباعي أديب ومبدع كبير من الزمن الجميل”.
تضمن عدد الأسبوع الأدبي كذلك، (مطالعة فنية في ديوان (أما وقد) للشاعر خليل الأسود، كتبها الناقد محمد علاء الدين عبد المولى، و(الذكاء الاصطناعي هل يحل مكان الإبداع البشري في الأدب) للكاتبة شيمازا فواز الزعل من الإمارات، و(التراث في الشعر العربي المعاصر) للكاتبة رويدة جعفر.
أما في الملف الإبداعي فقد نشرت الأسبوع الأدبي، قصائد لكل من: فواز عابدون، ناديا داوود، خالد ليلي، وأسماء جلال من مصر. وقصصًا لكل من: ديمه داوودي، محمد إبراهيم الحسن، إبراهيم الزيبق، جاسم الحمود، عادل أحمد شريفي.
في باب المتابعات الثقافية، نشرت الصحيفة، مجموعة من الأخبار والمتابعات، كما توقفت في زاويتها (حدث في مثل هذا الأسبوع) عند معركة ميسلون التي قادها الشهيد الوزير يوسف العظمة ووقعت في مثل هذا الأسبوع عام 1920.
وفي الصفحة الأخيرة، نشرت الصحيفة خبرًا رئيسًا عن رحيل الشاعر السوري البارز حسان عزت، الذي وافته المنية في أبوظبي بتاريخ 22 تموز/ يوليو من الشهر الجاري، ونشرت نص بيان نعي اتحاد الكتاب العرب له.
رئيس تحرير الجريدة الشاعر حسن قنطار كتب كلمته الأخيرة بعنوان: (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة… أتصبرون؟) وفيها يذهب إلى القول: في لغة الواقع التي تتقافز فيها الأمزجة والألوان، لتشكل لوحة وقف متتالية لا محدودة ولا ممنوعة، تحفزك في الوقت ذاته رغبة بالانتصار، ولكن… بأسلحة ناعمة فلا أنت مرتكب لجنحة اللامبالاة، ولست عصيًا على أن تنال”.
