بحضور عددٍ من الكتّاب والباحثين والمهتمين بالدراسات اللغوية والمعجمية ، استضاف فرع حمص لاتحاد الكتّاب العرب الدكتور وليد سراقبي لإلقاء محاضرة علميّة قدّمها بعنوان: “حَرَكَةُ التَّأْلِيفِ المُعْجَمِيِّ فِي سُورِيَا بَيْنَ عَامَي ٢٠٠٠ _٢٠٢٥”، وذلك مساء الثلاثاء 21/10/2025 في مقر الفرع بشارع الغوطة.
.
تناول الدكتور السراقبي في محاضرته اتجاهات التأليف المعجمي في سوريا خلال العقود الأخيرة، مبينًا الأنواع المتعددة من المعاجم التي صدرت في هذه الفترة، ولا سيّما المعاجم المدرسية والتعليمية والتخصّصية.
وقد ركّز في جزءٍ من حديثه على المعجم المدرسيّ الصادر بالتعاون مع وزارة التربية، متخذاً إيّاه نموذجًا تطبيقيًا لدراسة العلاقة بين المعاجم التعليمية والمعاجم العامة.
وقارن بينه وبين المعجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة العربية في القاهرة، مبيّنًا أن المعجم المدرسي أفاد من الوسيط في عددٍ من مواده وتعريفاته، مع إدخال تعديلاتٍ مبسّطة تناسب المرحلة التعليمية، مشيرًا إلى بعض مظاهر الاقتباس والاختصار التي طُبّقت في إعداد مواده.
كما أشار إلى جهود عددٍ من الباحثين السوريين في حقل التأليف المعجمي، ومنهم الدكتور ممدوح محمد خسارة.
وفي ختام المحاضرة، دار حوارٌ مثمرٌ بين الدكتور السراقبي والحضور، نوقشت فيه قضايا تتصل بحدود الإفادة من المعاجم السابقة، وآفاق إعداد معاجم جديدة تراعي التطور اللغوي ومتطلبات التعليم المعاصر.