ندوة نقدية في رواية “من أجل بيسان” وديوان “قم يا بلال” باتحاد الكتاب العرب
ندوة نقدية في رواية “من أجل بيسان” وديوان “قم يا بلال” باتحاد الكتاب العرب
أقامت جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع جمعية النقد وجمعية البحوث ندوة نقدية تناولت قراءة في رواية “من أجل بيسان” للأديب عيسى إسماعيل، وديوان “قم يا بلال” للشاعر سعد مخلوف شارك فيها عدد من الأدباء والنقاد وأدار فعالياتها الشاعر توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب والأديبة فلك حصرية عضو المكتب التنفيذي.
وعن رواية “من أجل بيسان”، وهي رواية سياسية اجتماعية وعاطفية تجري أحداثها في سورية ولبنان وفلسطين وتعج بالشخصيات والأحداث والأمكنة، رأى الباحث ديب علي حسن أن الرواية وصَّفت الظروف التي تمر بها سورية والحرب الإرهابية التي تواجهها، وذلك من أجل القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية.
كما بين أن الرواية شملت قضايا اجتماعية وسياسية وتوثيقية بشكل منهجي وأصرت على حتمية المقاومة والمحبة والعادات والتقاليد، ووصفت الشباب الفلسطيني من خلال الأحداث الرئيسة التي ارتكزت عليها.
بدورها بينت الناقدة رجاء كامل شاهين أنه في رواية “من أجل بيسان” شق الكاتب إسماعيل طريقه وسط غابة من الأغصان المتشابكة وببراعة خلصها من بعضها البعض، وعين نقطة البدء بتأثير العوامل الخارجية فقارب التفاعل الحاصل بين الواقع الاجتماعي الذي يستحضر الماضي، وبنية الخطاب الرئيس خلال القلق والمعاناة.
وأشارت إلى أنه في الرواية قدرة على الإبداع بمعرفة كاملة وناضجة تدل عليها الإشارات الزمنية التي مثلت الأحداث كما وظفها الخطاب للإمساك بالصورة ووجودها، مبينة أنه حقق تقدماً مبتكراً.
وعن ديوان “قم يا بلال” الذي ضم مجموعة من القصائد المنتشية بعميق المعنى والخيال، الهائمة في فضاءات من الحب والحزن والفرح والألم والحقيقة والتجذّر بالأرض، وباقة من النصوص التي تكابد لحظات ولادة إبداعية لا تنتهي أشار الناقد الدكتور غسان غنيم إلى أن الشعر ليس مجرد تجسيد لفكرة تطرح، وليس مجرد صياغة لغوية تستثمر إمكانيات اللغة، فقد يكون الشعر تجسيداً حياً عبر اللغة والموسيقا والتناغم وتكوين حالات وأفكار اختارها الشاعر لأدائها بطريقة مبتكرة تختلف عن سواها تصل إلى المتلقي فتؤثر فيه.
وبدوره لفت الشاعر سليمان السلمان إلى أن الشاعر مخلوف لا يقبل بالصمت، فطالب في نصوصه بما يريده من إيجابيات لتتحول إلى خير وأمل ومحبة.
شارك حضور جميل من الزملاء أعضاء الجمعيات في الندوة حيث أثرت مداخلاتهم الفعالية وأضافت لها عمقاً فكرياً راقياً.
