استضاف فرع دير الزور لاتحاد الكتاب العرب مساء الخميس 18/12/2025 مجموعة من الكاتبات المشاركات في مبادرة “أقلام ناعمة” التي أطلقها الفرع قدمت خلالها (شيماء الأحرش وليلى العبد الله ونور محيمد ومزن شحاذة وسلسبيل الجاسم) نصوصاً أدبية تعكس تجارب إنسانية عميقة، تتنوع بين الواقعية والرمزية، وترسم بمجملها لوحة مؤثرة عن الحياة في زمن الحرب والخسارة والصراع من أجل الحرية والكرامة.
مثلت الأمسية نموذجاً لأدب المقاومة والذاكرة، حيث مزجت القصص بين الواقعية والرمزية، وقدمت أصواتاً نسائية قادرة على توثيق اللحظة الإنسانية في زمن الحرب.
وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نظّم الفرع بالتعاون مع نقابة المعلمين في دير الزور يوم يوم الخميس 18/12/2025 ندوة حوارية تحت عنوان “اللغة العربية ما بعد الثورة.. الواقع والتحديات”، قدمها الدكتور مثنى الحاج عمر نقيب المعلمين في محافظة دير الزور.
ناقشت الندوة واقع اللغة العربية في سوريا بعد سنوات الحرب وعودة النازحين والمهجرين، وطرح المشاركون تشخيصاً للواقع اللغوي وللتحديات التي تواجهه، إلى جانب سبل تعزيز مكانة العربية كركن أساسي للهوية والاندماج.
كما أكدت الندوة أن اللغة العربية لم تكن بمنأى عن تأثيرات الصراع، حيث خلّفت الحرب واقعاً لغوياً هشاً، خاصة لدى الأجيال الشابة التي نشأت في بيئات غير عربية.
ناقش المشاركون التحديات الهيكلية التي تعيق إحياء اللغة ليتم طرح جملة من الحلول العملية على المستوى الأسري و على المستوى التعليمي، وخصَّت الندوة جزءاً هاماً من النقاش لدور القرآن الكريم باعتباره الحصن المنيع والحافز الأقوى للحفاظ على اللغة العربية.
وفي ندوة حوارية استضافها الفرع مساء الأربعاء 17/12/2025 قدّمت الأديبة د. سميرة بدران محاضرة بعنوان “بدايات الثورة وتطوراتها حتى التحرير”، تناولت الندوة المحطات الرئيسية في مسار الثورة السورية، مع التركيز على التحولات التي مرت بها على مدى سنوات الصراع.
استعرضت د. بدران الانطلاقة الأولى للثورة في مارس 2011، مشيرة إلى أنها بدأت كحركة شعبية سلمية في مدينة درعا، بعد اعتقال أطفال بتهمة كتابة شعارات على الجدران، موضحة أن القمع العنيف للمتظاهرين أدى إلى تحول تدريجي نحو العمل المسلح.
تطرقت المحاضرة إلى الوسائل المبتكرة التي استخدمها السوريون خلال المرحلة السلمية، مثل الاعتصامات والمظاهرات والأغاني الثورية والفن التشكيلي، بالإضافة إلى دور “المواطن الصحفي” في توثيق الأحداث ونقل الصورة الحقيقية، في ظل تعتيم إعلامي من قبل وسائل الإعلام الرسمية آنذاك.
كما ناقشت د. بدران التحولات الكبيرة في مسار الثورة، بما في ذلك الأحداث في حمص وغيرها من المدن، وخصصت جزءاً مهماً للحديث عن محافظة دير الزور، مضيئة على الدمار الكبير الذي أنهك المدينة وعلى مراحل التحرير وما تلاها من تحديات إعادة الإعمار.

