وللقصة القصيرة مهرجانها في فرع السويداء

وللقصة القصيرة مهرجانها في فرع السويداء

بمشاركة عدد من الأدباء والمبدعين انطلقت في فرع السويداء لاتحاد الكتاب العرب فعاليات “مهرجان القصة القصيرة” الذي تجلت تفاصيله خلال يومي 12 و13/7/2023.

في اليوم الأول من المهرجان الذي أدار فعالياته الشاعر فرحان الخطيب عضو هيئة المكتب الفرعي شارك الأديب رياض طبرة عضو المكتب التنفيذي بقصة “الرجل الصالح” التي أشار فيها إلى أزمة المياه القديمة والمتجددة والمعاناة التي تتركها والخلافات والنزاعات التي تسببها بين الأفراد.

وحاول الروائي والقاص المحامي محمد أحمد الطاهر في قصته الاجتماعية “الابتسامة الأخيرة” تقديم رسالة مفادها أن الدين الأوحد لكل البشر هو الحب.

وعبر ثلاث ومضات قصصية بعناوين “المتمردة”، و”البرج” و”المحرومة”، ركزت الأديبة والإعلامية فلك حصرية عضو المكتب التنفيذي على حالات تتعلق بالفراق والحب والأمل والاختلاف مع مرور الزمن.

من جهته، اختار القاص والروائي والمسرحي محمد الحفري قصة تنتمي إلى الأدب الساخر بعنوان “الرفيق جاكوب”، أظهر فيها مدى اهتمام وانجرار الكثيرين إلى الشكل على حساب المضمون، فيما اقتربت الأدبية وجدان أبو محمود رئيس فرع السويداء في قصتها “سقف” من كارثة الزلزال وتداعياته.

وتألق على هامش المهرجان معرض فني للتشكيلي وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الفنانين التشكيليين ناصر عبيد، قدم فيه 18 لوحة من أعماله ومقتنيات لأعمال 14 فناناً من محافظة السويداء، غالبيتها بتقنية الإكريليك وتجسد معظمها حالات إنسانية، حيث بيّن أن الغاية من معرضه تشجيع ثقافة اقتناء اللوحات في محاولة منه للربط ما بين الثقافة الأدبية والفنية التشكيلية.

وعلى هامش فعاليات اليوم الأول للمهرجان، قامت هيئة المكتب الفرعي، وبمشاركة من الوفد الضيف، بزيارة إلى متحف منزلي لمقتنيات من التراث المادي، بغية تقديم الشكر لصاحبه السيد مرسل بلان، مقروناً بلوحة من أعمال الفنان عامر الخطيب “تجسد مضافة الجبل”، وذلك لجهوده في حفظ التراث السوري والذاكرة المجتمعية السورية.

وفي اليوم الثاني من المهرجان، شارك الأدباء خليل البيطار وهيثم أبو سعيد وزهار الشامي ولجين حمزة بقصص من واقع وصميم المجتمع.

ويسعى فرع السويداء من خلال هذا المهرجان وسواه من نشاطات الفرع إلى توطيد العلاقة بين فرع اتحاد الكتاب العرب والمجتمع، من خلال استضافة الأدباء والمبدعين من محافظة السويداء ومن كل بقعة من جغرافية الوطن، إضافة إلى استقطاب المواهب الشابة والإبداعات التي تخطو أولى خطواتها في مسارات الثقافة، وافتتاح المكتبات الريفية في المحافظة لإيصال الكتاب لكل راغب ومهتم دون أن ترهقه التكاليف المادية لاقتناء الكتب، مما جعل من فرع السويداء لاتحاد الكتاب العرب منارة إشعاع ثقافي نابضة بالحياة، تعمل بأقصى طاقتها رغم صعوبة الظروف في سبيل إعلاء شأن الأدب والثقافة وإبراز ألقهما الحقيقي.