حفل تأبيني تكريمي للراحل الشاعر مظفر النواب بفرع اتحاد الكتاب العرب بدمشق

 

 

بحضور الشاعر  توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب، وبمشاركة  عدد من الأدباء والشعراء من سورية والعراق، ووفاء للراحل مظفر النواب  وتجربته الشعرية التي ستبقى حية في وجدان من تبنى قضاياهم وهمومهم وأطلق أبياته المتمردة نصرة لإنسانيتهم، نظّم فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ظهر الأربعاء 26/5/20200 بالتعاون مع سفارة جمهورية العراق بدمشق حفلاً تأبينياً تكريمياً لشاعر تجاوز بإبداعه الحدود والمحظورات.

وبين القائم بأعمال السفارة العراقية في سورية ياسين شريف أن مظفر النواب عاشَ أيقونة مقاومة للظلم والقهر، مطالباً بالحق، مناهضاً الاستغلال،  فاستحق بجدارة أن يكون رمز الوطنية والثبات رغم ما عاناه في سبيل الغاية السامية التي نذر روحه لها.

وفي اتصال هاتفي جرى خلال الفعالية أوضح الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية أن رحيل شاعر كمظفر النواب هو خسارة للإنسانية، والإرث الثقافي والنضالي الذي تركه سيبقى خالداً، وقد اعتاد اتحاد الكتاب العرب أن يشارك البلدان العربية أفراحها وأتراحها، لا سيما إذا كان الراحل مقاوماً يحمل هموم القضايا العربية المحقة.

رئيس اتحاد الكتاب العراقيين نجاح العموري بين في كلمة مسجلة له أن الراحل ساهم بشكل جوهري ومباشر في تأهيل الشباب العراقي من خلال قصائده بأشكالها المختلفة (الفصيحة والمحكية) ليحافظوا على هويتهم ومواقفهم الوطنية ويحملوا قضايا العرب وفلسطين نبراساً في طريقهم.

بدوره أشار الشاعر توفيق أحمد في كلمته إلى أن أمسيات الشاعر النواب الأولى كانت في سورية وبعدها أصبح الناس يتبادلون ويوزعون أشعاره، فهو صديق المدن والبسطاء، وهو بارع وصاحب موقف شجاع وتغنى كثيراً بمدينة الياسمين التي احتضنته زمناً.

ورأى الناقد الدكتور عبد الله الشاهر أن الراحل يمثل إرثاً ثقافياً راسخاً لا يزال مقترناً بالحلم، تجلى في رفض الخنوع والتصالح مع المحتل. سيبقى حياً في وعي أجيال متعاقبة ستذكر أبياته التي وإن اتسمت بقسوة اللفظ ما فاح منها إلا عبق المحبة والوفاء.

وفي كلمة أصدقاء الراحل قالت نبيلة حسين وهبي: لقد تعرفت إليه عن قرب وعرفت كيف يتكلم وكيف يكتب الشعر فهو طالع من هواجس الخوف ليستبدل نخيل العراق بياسمين الشام ويفرح بناسه وأهله السوريين.

الدكتور الباحث ابراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب عرف بالمشاركين وقدم لمحة عن تاريخ الشاعر الراحل وكيفية تعاطيه مع قضايا الأمة والمرحلة التي قضاها في دمشق التي تفردت باستقباله.

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات