الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في الحسكة
الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في الحسكة
في إطار فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية التي يقيمها فرع اتحاد الكتاب العرب في الحسكة بالتعاون مع جمعية صفصاف الخابور الثقافية وكلية الآداب – قسم اللغة العربية بالحسكة، احتضن فرع الاتحاد مجموعة من المحاضرات المعنية بهذه المناسبة.
ففي محاضرة للدكتور محمد ورجين تحت عنوان “تأثير العربية في اللغات الأوروبية”، تناول الباحث عوامل الاتصال والتأثير التي قامت بها اللغة العربية تجاه اللغات العالمية ومن هذه العوامل التجارة والاقتصاد والعلوم والثقافة والسياسة .
وبينت المحاضرة أن اللغة العربية شكلت في مرحلة من المراحل لغة عالمية عرفتها شعوب العالم نتيجة لأسباب كثيرة أهمها الفتوحات الإسلامية و الاحتكاك والتبادل التجاري ما أدى إلى تسرب آلاف الكلمات العربية إلى اللغات الأجنبية وعلى وجه الخصوص اللغة الاسبانية والبرتغالية ومن ثم الفرنسية والايطالية والانكليزية وغيرها، حيث لم يقف هذا التأثير على بعض المفردات وإنما تجاوز ذلك إلى اقتباس الحروف الأبجدية.
ولفت المُحاضر إلى أن الغرب دأب على دراسة هذا التأثير للغة العربية، وقامت مراكز بحثية متخصصة بتوثيق جوانب هذه الظاهرة حيث أثّرت العربية وفق الدراسات بشكل مباشر على نحو ٣٠ لغة ما بين تأثير كبير ومتوسط .
كما عرّف الدكتور قحطان الفلاح في محاضرته التي حملت عنوان “فن الخطابة في اللغة العربية” هذا الفن بأنه أحد فنون النثر العربية وقد حظي بمكانة كبيرة في التراث الأدبي بما له من تأثير في الآخرين وتعدد الموضوعات التي عالجتا وتطرق إليها في الجوانب الأدبية والسياسية والدينية والفلسفية وغيرها .
وأشار الدكتور الفلاح إلى أبرز سمات الخطابة وخصائصها الفنية وما يتصف به الخطيب ووقف عند أهم مشاهير الخطباء بمختلف العصور .
كما تحدث الدكتور ميّسر الساري في محاضرة “العربية رابط العروبة ” عن العربية بوصفها أحد أبرز مكونات الهوية الثقافية للمتحدثين بها وما تتميز به من خصائص الفصاحة والبيان والغنى والثراء، مشيراً إلى أبرز التحديات التي تواجهها والمتمثلة بتكلم أبنائها بالعامية واللهجات المحكية، مضيئاً على الجهود التي بذلها أجدادنا للحفاظ عليها وتجديدها وقدرتها على مواكبة التطور واستيعاب العلوم ولتؤدي دورها الحضاري اليوم بصفتها لغة معتمدة من قبل الأمم المتحدة ومؤسساتها وهيئاتها
.