مهرجان في اتحاد الكتاب العرب بمناسبة اليوم العالمي للشعر
أقام اتحاد الكتاب العرب مهرجاناً شعرياً بمناسبة اليوم العالمي للشعر شارك فيه عدد من الشعراء بأشكال شعرية مختلفة تضمنت الشطرين والتفعيلة والنثر في مواضيع متباينة غلب عليها الطابع الوجداني والإنساني.
المهرجان الذي أدارته مقرر جمعية الشعر الشاعرة هيلانة عطا الله أشارت إلى أن الشعراء جاؤوا من مختلف محافظات القطر وبأشكال شعرية متنوعة بمناسبة اليوم العالمي للشعر لإثبات هوية الثقافة وتحدي الظروف.
الشاعر عبد لله العبد ألقى عدداً من نصوصه الشعرية التي اعتمدت الموسيقا والعاطفة في موضوع مترابط ومتوازن معتمداً على الهاء كخاتمة لحروف القافية إضافة إلى الاهتمام باللغة العربية وقواعدها.
بدوره ألقى الشاعر الدكتور أسامة حمود قصيدة شعرية استخدم فيها مجزوء بحر الرمل في الحركة الموسيقية ليعبر عن انعكاس عاطفته وفق تواتر الحدث الوجداني الذي لاءمه حرف القاف كروي للنص.
وأشار الشاعر باسل أحمد علي في قصيدته التي جاءت في نسيج فني على تفعيلات البحر الكامل إلى أهمية التزام الشعراء بالهدف السامي لذكرى يوم الشعر داعياً إلى الاهتمام بالثقافة والأدب والوصول إلى المحبة الكبيرة التي تعتبر من ضرورات الحياة القصوى.
وألقت الشاعرة أحلام بناوي قصيدة بينت فيها أن المحبة والورد أقوى من الرصاص لأننا أصحاب انتماء وحضارة وتاريخ عريق معتمدة في نصها على تفعيلات مقفلة تردي إلى نغمة موسيقية واحدة.
أما الشاعر قحطان بيرقدار فقد جاءت دمشق في مقدمته الشعرية وعبر عن حبه الكبير لها ولبردى وإلى ما فيها من جمال وأصالة إضافة إلى حثه على تنمية الأخلاق والالتزام في الشعر مقتصراً على شعر الشطرين.
وجاءت نصوص الشاعر غالب جازية معبرة عن عاطفة ذاتية متحركة مع حدث القصيدة وموسيقاها التي واكبت في حركتها الاهتمام باللغة وخاتمة النص.
وفي قصيدته التي جاءت في أسلوب الشطرين عبر الشاعر فرحان الخطيب عن أهمية الشعر ومكانته في نفسه لافتاً الى ضرورة تحلي الشاعر بالمكرمات التي من المفترض أن تعكس أصالة المجتمع حيث استخدم حرف التاء كروي ملائم للنص.
وكان نص الشاعر عباس حيروقة قد واكب بين الصورة الفنية وعفوية القافية والروي ليعبر عن نزعة نفسية وفلسفية في وجدانه.
وفي قصيدته التي جاءت بأسلوب النثر اعتمد الشاعر عبد النور هنداوي على الومضة والرمز والدلالة ليشير الى أهمية النقاء والمحبة والجمال مستخدماً مكونات الطبيعة في تشكيلاته الفنية.
وكانت دمشق أهم مكونات النص الشعري في القصيدة التي ألقاها الشاعر الفلسطيني محمود حامد وجاءت موزونة بأسلوب الشطرين ومليئة بالعاطفة والشجن ومرصعة بالصدق.
وختم الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب المهرجان بالتأكيد على أهمية ارتقاء النصوص المشاركة كاملة وتعبيرها عن المحبة والتزامها بأصالة اللغة العربية وسلامتها.
وكرم الدكتور الحوراني وأعضاء المكتب التنفيذي الشاعر عبد الكريم الناعم تقديراً لمسيرته الشعرية الكبيرة ودوره الثقافي عبر مسيرة طويلة.
وألقى الشاعر المحتفى به الناعم قصيدة وجدانية بحركة موسيقية متناغمة مع البلاغة والصور كما بين أهمية التكريم في جمعية الشعر التي تسعى من خلاله لإثبات وجود الأدباء والشعراء والحفاظ على هيبة الثقافة.
محمد خالد الخضر
