“من حرب تشرين إلى معركة طوفان الأقصى”..

“من حرب تشرين إلى معركة طوفان الأقصى”..

بمشاركة شعبية ورسمية وإعلامية واسعة، وبمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية ومعركة طوفان الأقصى، أقام اتحاد الكتاب العرب ورابطة المحاربين القدماء ندوة حملت عنوان “من حرب تشرين إلى معركة طوفان الأقصى”، وذلك ظهر الاثنين 16/10/2023 في مقر الاتحاد بالمزة.

استهلت الفعاليات التي أدارتها الأديبة هيلانة عطاالله بالوقوف دقيقة صمت إكراماً وإجلالاً لأرواح الشهداء، ثم بالنشيدين السوري والفلسطيني.

و خلال مشاركتها في فعاليات الندوة أشارت المحامية بشرى الخليل من لبنان إلى التوقيت الذي انطلق فيه “طوفان الأقصى” تزامناً مع حرب تشرين التحريرية حيث جاءت معركة البطولة والانتصارات في غزة لتبشر باستمرار مسيرة النصر والتحرير والمقاومة.

وبين المحامي سميح خريس من الأردن أن الربط بين السادس من تشرين والسابع من تشرين بعد مرور أعوام طويلة هو من علائم الانتصار الذي يصنعه المقاومون الأحرار المصرون على حماية أرضهم وكرامتهم.

وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عبد العزيز الميناوي أن كل من ينتمي إلى أرضه وهويته لا يمكن أن ينام على ضيم أو يتخلى عن كرامته وها نحن نتحرك باتجاه الحقيقة التي يجب أن تكون في عودة الأرض التي اغتصبها الكيان الصهيوني.

وبين العميد المتقاعد الطيار جريس صليبا أن حرب تشرين شهدت مشاركة الكثير من العرب، وهي غيرت الكثير من المعادلات ومهدت لاستمرار المقاومة وآخرها “طوفان الأقصى”.

ولفت العميد المتقاعد عبد الغني الجبان إلى أنه عندما يتعنت العدو بسلوكه في القتل والاحتلال فلا بد من استمرار المقاومة والنضال بكل الوسائل لإعادة الحقوق والدفاع عن الوجود.

وقد أشار الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أن “طوفان الأقصى” أثبت أن أبطال المقاومة في فلسطين أدّوا واجبهم تجاه أرضهم وشعبهم وأمّتهم، وأكّدُوا، للمرّة الأولى بعد حرب تشرين التحريرية، أنّ الكيان الصهيونيّ، بكُلِّ ما يملكُهُ من قوّة ودعم وتطوُّر في السلاح الـمُتوافر بينَ أيدي جنودِه، أضعفُ بكثيرٍ ممّا اعتقدنا، وأنّ إمكان الانتصار عليه واستعادة الأراضي الـمُحتلّة أقرب إلينا من حبل الوريد.

هذا وقد نظمت المكاتب الفرعية لاتحاد الكتاب العرب على امتداد جغرافية سورية الحبيبة وقفات تضامن مع صمود الأهل في فلسطين ومع عملية “طوفان الأقصى” التي أصابت أسطورة “إسرائيل” الأمنية والعسكرية والاستخبارية في مقتل، وفضحت هشاشة التحصينات والجدران التي أنشأتها لحماية نفسها وعزلها عن “الآخر” الفلسطيني المحاصر.

يُثبت أبطال غزة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن ارتكاب المزيد من العدوان والمجازر بحق الفلسطينيين، لن يخضع الشعب الفلسطيني، ولن يكسر إرادته، وسيبقى يناضل من أجل نيل حريته من الاحتلال.

 

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات