مشاركة سورية في القمة الأدبية العربية الإفريقية

تحت رعاية الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،  افتتح معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وكالة، السيد المختار ولد داهي، في نواكشوط، فعاليات أنشطة القمة الأدبية العربية الإفريقية التي تستضيفها موريتانيا من 4 حتى 7 كانون الأول/ ديسمبر2023 ، واجتماع الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وقد شارك اتحاد الكتاب العرب في سورية في الفعاليات ممثلاً برئيس الاتحاد الدكتور محمد الحوراني.

ويهدف هذا اللقاء،  الذي نُظِّم ضمن الاحتفالات بإعلان نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023، إلى تسليط الضوء على الثقافة الإسلامية وتاريخها المجيد من أجل رسم لوحة تبعث تاريخ “أرض المليون شاعر” التي طالما كانت جسراً واصلاً بين أفريقيا والعالم العربي، إضافة إلى تسليط الضوء على مناصرة القضية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

ويشارك في القمة وفود تمثل 23 دولة عربية وأفريقية، منهم رؤساء اتحادات الكتاب في معظم الدول العربية، حيث أكد المتحدثون في افتتاح أعمالها على دعم الشعب الفلسطيني في سبيل استعادة حقوقه، وضرورة العمل الثقافي العربي المشترك للنهوض بواقع الدول العربية.

ومن جانبه، رحب رئيس اللجنة التحضيرية لاجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والقمة الأدبية العربية الإفريقية، السيد محمد ولد الصوفي بالضيوف الكرام متمنياً لهم مقاماً سعيداً في بلدهم الثاني موريتانيا.

وبدوره رحب رئيس اتحاد الشعراء والكتاب الموريتانيين السيد الخليل النحوي في كلمته بالحضور موضحاً أن هذه القمة تأتي في ظرف تشهد فيها غزة عدواناً غاشما يرتكبه الكيان الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين، مبرزاً أهمية القضية الفلسطينية داخل الوجدان الموريتاني الذي يعتبرها قضية الأمة المركزية.

من جهته، أعرب الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الدكتور علاء عبد الهادي عن امتنانه لموريتانيا حكومة وشعباً، وقال إن بلاد شنقيط، بلاد المنارة والرباط، جديرة بأن تجمع هذا الفضاء الثقافي العربي الإفريقي.

كما أوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية  الدكتور محمد الحوراني  أن المشاركة في هذه القمة تأتي ضمن إطار تنسيق الجهود الثقافية والعمل المشترك بين اتحادات الكتاب في الدول العربية، والعمل على تعزيز الهوية العربية، وهو ما تم الاتفاق عليه أثناء اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب الذي عقد في دمشق العام الماضي، لافتاً إلى أن المحور الأساسي لجلسات هذه القمة حمل عنوان ” القلم وثوابت الهوية والقيم”.

وفي ختام حفل الافتتاح، الذي جرى بحضور رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وعدد من سفراء الدول العربية المقيمين في موريتانيا بالإضافة إلى بعض الأطر والمثقفين، اطلع المشاركون على معرض شمل مؤلفات عدد من الشناقطة.

نُظمت خلال القمة مجموعة من الاجتماعات والندوات التي ركز المشاركون والمحاضرون فيها على أهمية الحرص على اللغة العربية لتظل حاضرة بمقولها ومنقولها وتراثها وموروثها، وأجمعوا على أن أول سلاح يجب أن نحمله أمام التحديات التي تواجهنا هو الاعتزاز بلغتنا والاطمئنان إلى خلودها، مؤكدين أن اللغة العربية هي الهوية والوعاء الحامل للتراث والقيم .

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات