متعدد الوجوه والمشارب الثقافية … نذير العظمة.. تميز بمسحة صوفية دمشقية خاصة به وابتكر القصيدة المدورة الموزونة (نقلاً عن الوطن)

نعت وزارة الثقافة واتحاد الكتّاب العرب والوسط الثقافي السوري والعربي أحد شعراء الحداثة وجيل الرواد، الأديب والمترجم والناقد الدكتور نذير العظمة الذي رحل عن عالمنا يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز 93 عاماً، تاركاً وراءه تراثاً ثقافياً وأدبياً عظيماً كان كفيلاً بأن يجعل ذكره خالداً ومؤثراً في الأوساط الثقافية في سورية والعالم العربي كله.

كما ترك بصمات عميقة الأثر في المشهد الثقافي السوري بشكل خاص والعربي بشكل عام، وكان ركيزة أساسية من ركائز الثقافة السورية، كما كان له الأثر الكبير والدور الفاعل في مسيرة اتحاد الكتّاب العرب، من خلال عضويته في جمعية الشعر، وما تركه من أثر جلي في دراساته وترجماته التي نشرها في دوريات اتحاد الكتّاب العرب ومطبوعاته.

الراحل متعدد الوجوه والمشارب الثقافية، ويعد من أوائل الشعراء الذين كان لهم دور في تطوير القصيدة العربية الحديثة، فزاوج بين الحداثة والأصالة مستعيناً بالفلكلور والأسطورة والتجربة الصوفية، كما ابتكر القصيدة المدورة الموزونة المنطلقة من دون قافية.

كما تميز أدبه وشعره بمسحة صوفية دمشقية خاصة به وبعمق روحاني لا يوجد عند غيره، وكان السباق والرائد في اكتشاف ما سُمي بالقصيدة المدورة في صيف 1958.

الراحل الحاصل على جائزة الدولة التقديرية من وزارة الثقافة عام 2014، ولد في دمشق عام 1930، وهو خريج كلية الآداب بجامعة دمشق، حصل على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة في فلسفة الأدب عام 1969، وعلى ماجستير في الأدب الإنكليزي من جامعة بورتلاند عام 1965، وهو مجاز باللغة والأدب من الجامعة السورية عام 1950.

قضى أربعين عاماً من التدريس والتعليم الجامعي في أميركا والمغرب والسعودية، وهو عضو مجلس كلية الآداب، وأستاذ زائر لجامعة هارفارد وجورج تاون، ورئيس لجنة الملاك والترقية في جامعة بورتلاند الرسمية في أميركا، وسكرتير خازن لجمعية الاستشراق الأميركية من غرب أميركا وكندا، ومدير قسم المعلومات في مؤسسة أبي ذر الغفاري في لبنان، وهو عضو بجمعية الاستشراق الأميركية، ويعتبر من مؤسسي اتحاد الكتّاب العرب في سورية.

وعمل العظمة مستشاراً لوزارة الثقافة بمهرجان أبو العلاء المعري لمدة خمس سنوات، وكان مشاركاً بالإعداد لتكريم بدوي الجبل وعمر أبو ريشة ونزار قباني وشفيق جبري ومحمد الماغوط.

للراحل الكبير مؤلفات تتجاوز خمسة وخمسين كتاباً منشوراً، منها خمس عشرة مجموعة شعرية، وعشرون كتاباً نقديا بحثياً، وعشر ترجمات وعشر مسرحيات، وروايتان منها «شريف الأندلسي» التي عرضت لفترة من الزمن على مسرح الحمراء.

ومن المسرحيات الشعرية التي أخرجت بالإذاعة السورية «ابن الأرض» و«جراح من فلسطين».

من المؤسسين لمجلات عدة منها: مجلتا «شعر» و»الأدب الحديث» بالإنكليزية لاتحاد الكتّاب العرب، وكان رئيساً لتحرير جريدة «البناء».

كما نشر في الدوريات والصحف العربية وشارك بمهرجانات أدبية عديدة في العالم منها في إيران وتركيا والهند والاتحاد السوفييتي سابقاً، وألقى من خلال مشاركاته محاضرات عدة حول البعد الحضاري والثقافي لسورية المعاصرة والقديمة.

تعلم الآرامية في الجامعة الأميركية في بيروت مع أنيس فريحة، وقرأ كتباً مترجمة من التاريخ بالآرامية، كما تعلم الفارسية والإنكليزية والفرنسية خلال سنوات دراسته في دمشق، وساعده ذلك في مجال عمله في الأدب المقارن المنطلق من الثقافة الإسلامية، وكان هاجسه أن يوفق بين الحداثة والمعاصرة.

من مؤلفاته

– عتابا- شعر- دمشق 1952.

– جرّحوا حتى القمر -شعر- بيروت 1955.

– اللحم والسنابل -شعر- بيروت 1957

– غداً تقولين كان -شعر- بيروت 1959.

– عدي بن زيد العبادي -دراسة- بيروت 1960.

– أطفال في المنفى -شعر- بيروت 1961.

– الشيخ ومغارة الدم -رواية- دمشق 1974.

– الخضر ومدينة الحجر -شعر- دمشق 1979.

– زمن الفرات يتألف في القلب -شعر- دمشق 1981.

– سيزيف الأندلسي -مسرحية- دمشق 1981.

– نواقيس تموز -شعر- بيروت 1981.

– طائر السمرمر -مسرحية- بيروت 1982.

– المعراج والرمز الصوفي -دراسة- بيروت 1983.

– أطفال في المنفى -شعر- بيروت 1961.

– سيدة البحر-شعر- دمشق 1992- اتحاد الكتاب العرب.

– أوروك تبحث عن جلجامش -مسرحية- دمشق 1986-اتحاد الكتاب العرب.

– دروع امرئ القيس -مسرحية- دمشق 1992.

– المرايا -مسرحية- دمشق 1992.

– ثلاث مسرحيات شعر 1992- دمشق.

– خبز عشتار- شعر 1997- دمشق.

– سوناتا في ضوء تشرين- شعر 1997 دمشق.

– مدخل إلى الشعر العربي الحديث- دراسة- 1988- الرياض.

– المسرح السعودي- دراسة 1992- الرياض.

– جبران في ضوء المؤثرات الأجنبية- 1987 دمشق.

– بدر شاكر السياب وايديث سيتويل 1983- الكويت.

– سفر العنقاء حفرية في الأسطورة 1996- دمشق.

– طائر الرعد- شعر- الرياض 1996.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات