“لواء اسكندرون في وجداننا وضميرنا”

“لواء اسكندرون في وجداننا وضميرنا”

 

في ذكرى مأساة سلخ لواء اسكندرون عن الوطن الأم سورية وضمه لتركيا بشكل تعسفي، وتأكيداً على أن اللواء سوري وسيبقى سورياً أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ندوة سياسية بعنوان:”لواء اسكندرون في وجداننا وضميرنا”  بمشاركة مجموعة من الباحثين.
أدار الندوة الدكتور إبراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب مؤكداً أن ذكرى سلخ لواء اسكندرون تحل هذا العام لتعيد إلى الأذهان التاريخ الأسود لتواطؤ الاستعمار الغربي مع الاحتلال التركي ضد سورية، والذي ضم اللواء إليه دون وجه حق، وأخذه كنوع من الرشوة بموجب اتفاق ثلاثي مع الاحتلالين الفرنسي والبريطاني آنذاك، مقابل وقوفه إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
من جهته أشار الباحث الدكتور نزار بني المرجة إلى أن جرائم واعتداءات نظام أردوغان بحق السوريين خلال السنوات الأخيرة لا تعد ولا تحصى، وكذلك جرائم أجداده الذين سرقوا حقوق السوريين في لواء اسكندرون، مؤكداً أن الحق السوري في اللواء باق، حيث لا تزال ذكراه خالدة في عقول السوريين ووجدانهم كأرض عربية سورية محتلة ولا بد أن تعود إلى أصحابها مهما طال الزمن.
أما الباحث الأستاذ أحمد الإبراهيم، فقد أشار من جانبه إلى أن تركيا اتبعت استراتيجية من مرحلتين لسلخ اللواء وإلحاقه بتركيا، أولاً من خلال منح الاستقلال لمنطقة اللواء وفصلها عن سورية، ومن ثم ضمها إلى تركيا.
وأشار إلى أنه تم سلب لواء اسكندرون ونهب ثرواته عام 1939 بعد تزوير الحقائق والوقائع، بموجب الاتفاق الثلاثي المذكور لكن فصول ما تم التآمر عليه قبل عشرات السنين ما زالت تتوالى عبر ممارسات النظام التركي الحالي، ومحاولاته إعادة رسم السيناريو ذاته، من خلال الاعتداءات على الأراضي السورية ودعم الإرهابيين في الشمال السوري منذ سنوات.
من جهته، أشار الباحث الدكتور سركيس بورونسزيان إلى أن سلخ لواء اسكندرون سرقة موصوفة حدثت بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، فكان ضحية اتفاقيات التقسيم والمؤامرات التي فُرضت على المنطقة، فتم تهجير أصحاب الأرض والحق، في محاولة لتتريك اللواء وشطب هويته العربية السورية..

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات