لمن نكتب الأدب؟..

لمن نكتب الأدب؟..

 

استضاف فرع اللاذقية لاتحاد الكتاب العرب الدكتور عدنان أحمد رئيس قسم اللغة العربية في جامعة تشرين، حيث ألقى محاضرة حملت عنوان “لمن نكتب الأدب؟” في مقر الفرع ظهر الاثنين 1/4/2024.

تطرح المحاضرة جُملة من التساؤلات التي من أهمها” لمن نكتب الأدب؟”، وما هي الثقافة في الذهن العربي وبالمفهوم الغربي؟..

أشار المُحاضر الضيف إلى الثقافة في الذهن العربي كتوظيف المعرفة في الوصول إلى حالة أفضل والحالة الأفضل، مؤكداً دور المثقف القيادي في نشر الثقافة الأصيلة التي تتميز بالسعي إلى إنتاج حياة أفضل وإلى الاستقلالية والتجدد باستمرار. وبذلك يمكن الإجابة عن سؤال (لمن نكتب الأدب؟) أكثر يسراً فنحن نكتب، أو يجب أن نكتب، لأبناء مجتمعنا العربي ما يجعلهم أكثر وعياً بالعالم من حولهم، وما يجعل بعضهم أكثر انسجاماً مع بعض بوصفهم أبناء أمة واحدة، وما يجعلهم أكثر إحساساً بانتمائهم وأكثر تمسكاً بقيمهم…

أضاءت المحاضرة على المشهد الثقافي العربي الذي يبيّن أن الثقافة العربية ثقافة مأزومة، وعلى دور الأدب في إعلاء شأن القيم، لأن القيم روح الثقافة والثقافة روح الحضارة وليس ثمة حضارة دون ثقافة ولا ثقافة دون حضارة.

كما وضّح د. عدنان أحمد في سياق المحاضرة أنه في عالم لا توجد قيمة فيه إلا للأشياء يشعر الإنسان أنه مجرد شيء. وعلى الأدباء أن يدافعوا عن قيمة الإنسان وعن إنسانيته وأن يكتبوا له ما يساعد على جعل الحياة أكثر إنسانية وعلى جعلها جديرة بهذا المخلوق العظيم.

كما أشار إلى شعور الإنسان بالاستلاب فقد بات يعيش في عالم لا يفهمه إلا العلماء، ومع تعاظم الشعور بعظمة الإنسان القادر على تحقيق الإنجازات العلمية الكبيرة والخارقة يتعاظم الخوف والقلق من تحول هذه الإنجازات إلى مارد يبطش بالعالم كله.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات