لماذا نحتفل بيوم المسرح … ؟؟ (نقلاً عن العروبة)

احتفالاً بيوم المسرح العالمي أقام فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص محاضرة ألقاها المسرحي تمام العواني بعنوان ” لماذا نحتفل بيوم المسرح” .

وبين المحاضر أن بداية فكرة الاحتفال بيوم المسرح العالمي كانت عام 1961 أثناء المؤتمر التاسع للمعهد الدولي للمسرح وهو تاريخ افتتاح مسرح الأمم المتحدة بمدينة باريس الفرنسية ..

وتابع : كان للعالم العربي بعد ذلك نصيب في إلقاء كلمة الاحتفال بيوم المسرح العالمي افتتحتها الكاتبة المصرية فتحية العسال ، ثم سلطان بن محمد القاسمي ثانياً ، وثالثاً مع كاتبنا المسرحي سعد الله ونوس

ولفت العواني أن فتحية العسال كاتبة مصرية كتبت ما لا يقل عن خمسين مسلسلاً وأكثر من عشرين فيلماً سينمائياً إضافة لكتابتها في المسرح من أعمالها “المرجيحة – الباسور- كانت نساء بلا أقنعة” و الكاتبة لم تنل أية درجة علمية ولا حتى الشهادة الابتدائية …اهتمت بقضايا المرأة في المجتمعات النامية ودافعت عن حقها في التعليم وعن دورها في الحياة … توفيت عام 2014 و تركت وراءها إرثاً هاماً في مجال الكتابة والإبداع ..
وتطرق المحاضر إلى رسالة المسرحي سعد الله ونوس والتي كانت بعنوان ” الجوع إلى الحوار “.. فهناك حوار يتم داخل العرض المسرحي ، و حوار بين المتفرجين أنفسهم وحوار ثالث مضمر بين العرض والمتفرج ، وهو يؤمن أن بدء الحوار الجاد والشامل هو خطوة البداية لمواجهة الوضع المحيط الذي يحاصر عالمنا في نهاية هذا القرن,مؤكدا أن المسرح قضية كبرى وعلينا أن ندافع عنها ..

و أشار العواني إلى فرحان بلبل و رحلته المسرحية التي قضاها عبر تجارب نظرية وعلمية ومشاهدات و جولات داخل سورية و خارجها مع فرقته المسرحية… ليسأل بعد كل هذا.. هل المسرح العربي المعاصر بخير ليأتي الجواب سريعاً ” لا ” بسبب الأزمات والويلات المتوالية …

وأضاف :المسرح هو أيضاً أبو الفنون لأنه يجمع أكثر من فن فهناك فن الكتابة الأدبية التي تتمّثل في النص المسرحي , وهناك فن أداء الممثل و المخرج , والفن التشكيلي المتمّثل في تصميم وتنفيذ الملابس المسرحية وفن الإضاءة , وتصميم الرقصات .. و الموسيقا , وتجتمع كل الفنون في تناغم وتناسق لتكون في النهاية المسرحية ذاتها التي تشكل في كل هذه العناصر وحدة فنية واحدة’لافتا أن المسرح سميّ “أبوالفنون” لأنه أكثر الفنون تأثيراً بالناس .

واختتمت الندوة بمداخلات أغناها الحضور بأفكار طبعت الحوار بالحيوية والجدة …