كتاب لإبراهيم سعيد يسلط الضوء على أهمية الجولان التاريخية والجغرافية والاقتصادية (نقلاً عن سانا)

دمشق-سانا

يبين الدكتور إبراهيم أحمد سعيد في كتابه “الجولان بين الواقع وخيارات التحقيق” أن الجولان السوري المحتل يمتلك خصائص طبيعية واقتصادية استثنائية، من حيث موقعه وموارده وتراثه وأهميته لسورية وللقضية العربية عموماً.

وأشار الكتاب إلى أن الجولان هي قضية السوريين الأولى، وتحريره هو الهم الأكبر والشغل الشاغل لهم، لافتاً إلى أن القضاء على الإرهاب وتحرير ما تبقى من الأراضي السورية هو خيار تكمله إعادة الجولان بأي وسيلة من الوسائل، فهو الجزء الجنوبي الغربي من أراضي الجمهورية العربية السورية، والذي يمتد من سفوح جبل الشيخ إلى بحيرة طبريا ونهر الأردن.

ولفت الكتاب الصادر عن اتحاد الكتاب العرب إلى أن القبائل العربية استقرت في الجولان قديماً من كنعانيين وآراميين، وأقامت فيه مراكز عمرانية متعددة وممالك عربية عدة، كمملكة “جيشور” ودولة الغساسنة وغيرها، إضافة إلى وجود الترب الزراعية الخصبة، وتوافر المياه مع الموقع الجغرافي المميز بين لبنان والأردن وفلسطين والداخل السوري.

الكتاب الذي يقع في 80 صفحة من القطع المتوسط أشار إلى أن المصادر الفرعونية تؤكد أن الجولان كان جزءاً من الدولة العمورية قبل الميلاد بآلاف السنين، وتعرض للغزوات والاحتلالات التي اجتاحت سورية، وتأثر مؤخراً بنتائج اتفاقية سايكس بيكو والاستعمار الفرنسي، حيث كان آنذاك مثالاً للمقاومة الشعبية والوطنية السورية ضد المستعمر، ورافضاً الاحتلال والعصابات الصهيونية، ومصراً على التمسك بالأرض والهوية السورية.

وبحسب الباحث الدكتور سعيد جاءت تسمية الجولان باللغة العربية من فعل جال يجول، والجولان تأتي بمعنى الغبار أو التراب، وفي الآرامية تعني التجوال أو التحضر، مبيناً أن الجولان أرض قديمة عمرها آلاف السنين.

محمد خالد الخضر

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات