قصص واقعية في مهرجان الميماس الأدبي بيومه الأول (نقلاً عن العروبة)
على مدار ثلاثة أيام يستضيف فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص مهرجان الميماس الأدبي…
اليوم الأول كان في مجال القصة حيث شارك القاص الدكتور جودت إبراهيم بقصتين قصيرتين مترجمتين عن الأدب السوفيتي الأولى بعنوان( رسالة أم) عن صديق الكاتب الذي استشهد في الحرب العالمية الثانية حيث بدأت أمه تراسل كاتب القصة وتسأل عن أخبار ابنها بما تملكه من أحاسيس الأمومة.
القصة الثانية بعنوان(الفتاة التي بيعت في السوق) تحكي عن فتاة باعها أبوها الفلاح الفقير لرجل عجوز ليقي بيته الفقر لكن يتم إنقاذها على يد أحد الرجال فيتزوجها ويحكي لها قصص الثورات البلشفية لتدرس وترتقي وتستلم مناصب عليا في الدولة وتترأس المؤتمرات العلمية.
ثم قرأ حسين سنبلي قصته المترجمة عن الانكليزية ( ليلة في كوخ الكاتب البريطاني ريتشارد يوز ( تحكي عن هارب من السجن يلوذ بكوخ معتم يصف ليلته الظلماء الباردة و يلتقي مع هارب آخر يحكي له قصصا عن الأشباح فيلوذ بالفرار مرة أخرى.
(الحب يصنع المعجزات) قصة قصيرة للدكتور نزيه بدور تحكي عن مدرس رياضيات وقع في هوى طالبته وعندما غابت عنه إلى الأبد استعاض عن الحب بالكتابة فصار شاعرا مشهورا… نعم الحب يصنع المعجزات.
القاص الدكتور جرجس حوراني قدم قصته (صانع الفرح) التي تدور حول كاتب اطلق عليه أحد الصحفيين هذا اللقب و يضطر أن يجامل الناس في كل مكان حتى يطيب خاطرهم ويفرحهم ليطفح قلبه بطاقة سلبية تجعله ينفث غضبه في المقهى فيبدو أمام الحضور كممثل أراد إضحاكهم فيشتم في كل مأزق يقع فيه الصحفي الذي أطلق عليه اللقب.
ثم ألقت الأديبة غادة اليوسف قصة (قام من بين الأموات) يغمض الرجل عينيه نصف إغماضة ويحلم ؛ يتذكر الماضي ويرى أخطاء الحاضر يرى النباشين في القمامة وأطفال السوق والنساء اللواتي يتاجر بهن ليحاول الفرار إلى المقبرة طالبا الموت لكنه مازال عالقا بذنوب الدنيا.
واختتم فعاليت اليوم الأول الأديب القاص عيسى إسماعيل بقصة (كرم عبدو) قصة المزارع المتعلق بأرضه التي أعطته الحياة ففضلها على أولاده الذين تركوه ليعيشوا مع زوجاتهم وأولادهم والذين فشلوا في اختبار الأب في مضمار الحياة حيث مات وهو يعمل في كرمه ليبدأ التشاور بين المشيعين حول المكان المناسب الذي سيدفن فيه مع انه أوصى قبل مماته آن يدفن في كرمه لكن أولاده كان لهم آراء أخرى تتناسب مع أطماعهم الدنيوية.