قراءة نقدية لرواية (من أجل بيسان) للأديب عيسى اسماعيل باتحاد كتاب حمص (نقلاً عن سانا)

حمص-سانا

تحدث الناقد راتب أدريس في قراءة نقدية لرواية “من أجل بيسان ” للأديب عيسى اسماعيل عن أبرز الملامح الفنية والكتابية التي تجلت في الرواية من حيث الشكل والحبكة الدرامية والمغزى وتوثيق الأحداث التي ربطت جميعها بين الوطن والحب والغربة.

ورأى “أدريس” في القراءة التي استضافها اتحاد كتاب حمص أن الرواية الصادرة عن الهيئة السورية للكتاب اتخذت منحيين الأول نضالي يضيء على المقاومة الفلسطينية والذاكرة الفلسطينية والثاني عاطفي من خلال قصة حب بين شاب سوري ألتحق بفصائل المقاومة وزميلته الجامعية الفلسطينية الأصل “بيسان”.

كما أن البناء الدرامي تصاعد في الرواية بدءاً من الهموم الصغيرة إلى الأحداث المصيرية التي شهدتها المنطقة خلال ثمانينات القرن الماضي من مقاومة للاحتلال الاسرائيلي في الجنوب اللبناني وفلسطين المحتلة وانخراط كثير من الشبان العرب وبينهم سوريون في فصائل المقاومة دفاعاً عن الأراضي المحتلة ودحر المحتل في كثير من المواقع ومنها معركة قلعة شقيف الشاهدة على تلك البطولات .

وتوصل “أدريس” إلى أن “إسماعيل” اعتمد في الرواية الأسلوب الواقعي الذي يوثق ويؤرخ الأحداث بكثير من الحيادية مقدماً عبر تفاصيلها رسائل ذات مدلولات هامة تكشف عن المناخ الاجتماعي في تلك المرحلة.

أما من حيث الشكل فوجد “أدريس” أن رواية من أجل بيسان” اقتربت في تقطيعاتها المتتالية من ملامح القصة القصيرة وتلونت بالحوارات الرشيقة والشيقة بعيداً عن التكلف .

وعن دافعه لكتابة الرواية أوضح “إسماعيل” في حديث مع سانا عقب القراءة النقدية أنه بعد روايتيه السابقتين “مدن ونساء” و “رصاص في حمص” وجد في الرواية متسعاً أرحب من الفنون الأدبية الأخرى للتعبير ولإغداق تجربته الكبيرة في الحياة وتسليط الضوء على فترة جميلة ومشرفة اتبع خلالها دورة مع إحدى الفصائل الفلسطينية في جنوب لبنان وحينها كان طالباً جامعياً كما يجد نفسه في الرواية لأنها تطرح قضايا وأفكاراً عديدة بأهداف متنوعة.

تجدر الإشارة إلى أن “إسماعيل” كاتب وقاص وإعلامي ومدرس يحمل إجازة في اللغة الانكليزية وله العديد من الاصدارات النقدية والأدبية وأشهرها “معجم المؤلفين في محافظة حمص”.

حنان سويد

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات