(قاسم وهب في الذاكرة)… احتفاء بتجربة ثقافية في اتحاد كتاب السويداء (نقلاً عن سانا)

السويداء-سانا

تقديراً لتجربته الثقافية وعطائه كمرب وإنسان وباحث أسهم في رفد المكتبة العربية بإنجازات فكرية وأدبية في أدب الرحلات والتراث الشعبي، نظم فرع اتحاد الكتاب العرب بالسويداء اليوم ندوة تكريمية بعنوان “قاسم وهب في الذاكرة” بمشاركة حشد من الأدباء والكتاب والمهتمين.

وأشارت رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء الأديبة وجدان أبو محمود إلى أن الباحث والمربي قاسم وهب الذي غيبه الموت قبل عدة سنوات خلف أثراً باقياً وذكراً طيباً، وكان شغوفاً بالقراءة والبحث والتحقيق والتأليف وأميناً على تراث جبل العرب وألفاظه وحكايات ناسه متصدياً للابتذال وللإساءات الأدبية المجانية بكل ما أوتي من مكنة الحجج.

وأضاء الكاتب والباحث إسماعيل الملحم خلال الندوة على جوانب متعددة من شخصية وتجربة الراحل كباحث ومرب ووجه اجتماعي على مستوى عال من النبل والأخلاق الحميدة ونكران الذات.

ولفت الباحث والمترجم زياد العودة إلى العلاقة الوجدانية التي كانت تجمع الراحل برفاقه والآخرين، حيث كانت له قيم ومساحات مع الآخر أيا كان، بعيداً عن التعصب والخلاف وتباين الرؤى والمواقف.

وقدم المترجم نبيل أبو صعب شهادة بالراحل وهب كأحد طلابه في أواخر ستينيات القرن الماضي، لافتاً إلى ما غرسه في نفوسهم من معلومات وقيم وأثر وتحفيز من خلال قربه منهم، بفضل شخصيته وأسلوبه وإخلاصه لعلمه وعمله ومصلحة طلابه، وحرصه على تعليمهم فن الإلقاء وتشجيعهم على عرض ما تخطه أقلامهم تعبيراً عن أحلامهم وأمانيهم.

وتحدث شقيق الراحل المهندس والمترجم ياسر وهب عن مسيرة أخيه وإقباله على الحياة وكفاحه وعطائه فيها، فكان أخاً وسنداً وقدوة له وللآخرين، معرباً عن الشكر والتقدير لفرع اتحاد الكتاب لهذه المبادرة تجاه شخصية أصبحت عامة وليست محلية فحسب، بل سورية وعربية لما قدمته من جهد أدبي وثقافي في مجالات عدة.

والباحث قاسم وهب من مواليد قرية عنز بمحافظة السويداء عام 1941- 2019 حصل على إجازة في اللغة العربية عام 1967، ومارس التعليم في ثانويات السويداء ومعهد إعداد المعلمين وكلية التربية فيها، إضافة إلى تدريسه في مدارس بالإمارات وليبيا، وعمل في مشروع ارتياد الآفاق وأدب الرحلة في أبو ظبي، وشارك في معظم ندواته في عواصم عربية عديدة، وقدم أربعة عشر عملاً في أدب الرحلات، طبع منها ثمانية أعمال، ونال جائزة ابن بطوطة عن عمله (رحلة الأمير فخر الدين المعني إلى إيطاليا)، كما أنجز عدة أعمال ترصد مفاعيل بيئة جبل العرب الغنية وما تزخر به الحياة الشعبية، وعمل محكماً في أكثر من دورة في مهرجان المزرعة للإبداع الأدبي والفني بالسويداء تحت إشراف وزارة الثقافة.

غسان خيو

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات