رحيل الأديب محمد قرانيا بعد مسيرة حافلة بالعطاء للطفولة (نقلاً عن الوحدة)

الوحدة : 11-11-2022
فقدت الساحة الثقافية السورية الأديب محمد قرانيا، عن عمر ناهز 81 عاماً، والذي كان أحد أهم أدباء الأطفال في سورية وصاحب المسيرة الحافلة بالشعر والقصة والكتابات ذات القيم الوطنية والأخلاقية.
والراحل قرانيا من مواليد مدينة أريحا 1941 قدم أكثر من ثلاثين مؤلفاً في مختلف الأجناس الأدبية وله إنتاج أدبي غزير خاص بالأطفال إضافة لكونه كاتباً صحافياً ولديه العديد من الكتابات في الدوريات السورية والعربية، وكان مقرّر جمعية أدب الأطفال وأمين سرها، وأول رئيس لفرع «إدلب» لاتحاد الكتاب العرب، ومستشار الهيئة العامة للكتاب في وزارة الثقافة.
من مؤلفات الأديب الراحل (أغنية للحلوة ماما) و(الأميرة المسحورة) و(شمس الزمان) و(الفراشة زهرة) و(ظواهر التجديد في قصيدة الأطفال في سورية).
وقد نال الراحل قرانيا العديد من الجوائز داخل سورية وخارجها منها الجائزة التشجيعية الأولى في سورية لإصداراته في أدب الأطفال، وجائزة في «أبوظبي»، إضافة إلى جوائز أخرى في العديد من المحافل الأدبية.
والجدير بالذكر أن للأديب الراحل قرانيا حكاية حياة مع الأدب بدأها بالكتابة في مجال أدب الأطفال في فترة مبكرة من مسيرته الأدبية حيث كتب مجموعة من القصص القصيرة والشعر الموجه للأطفال و ضمنها في الكتاب الأول الذي صدر له في عام /1965/ باسم “نوادر وفكاهات أدبية” والذي كان مقدمة لـ (12) كتاباً في الاتجاه نفسه. ثم بدأ بكتابة شعر الأطفال ومن أهم دواوينه التي كتبها “أغنية للحلوة ماما” عام /2005/ وزادت مؤلفاته في أدب الأطفال عن الثلاثين ما بين ديوان شعر وقصص قصيرة ومجموعات قصصية.
والأديب الراحل كان يعتبر أن أدب الأطفال من أصعب الأجناس الأدبية ، لأن الكتابة للأطفال تعني الوقوف على الاعتبارات التربوية وعلم نفس الطفل التي يبدأ منها الكاتب لينطلق من خلالها للإبداع لهؤلاء البراعم الصغيرة بمعنى أن الكاتب يقدم في كتاباته القيم التي تتكلم عن الصدق والأمانة وضرورة التعلم وحب الحرية والأخلاق وغير ذلك من القيم التي تؤثر في شخصية الطفل بطريقة إيجابية».
وعن مقومات إبداعاته في المجالات الأدبية المتعددة، كان الأديب الراحل يؤكد أنه من الجيل “الذي يقرأ كثيراً قبل أن يكتب” وهذه القراءة هي التي شحنته بهذه الطاقة التي فرغها قصصاً وشعراً ودراسة.
وعن رحيله، أشار الفنان رامز حاج حسين إلى أن الأديب قرانيا رسم للأطفال في كتاباته طرقاً نحو محبة الوطن والالتزام بالأخلاق والقيم والمبادئ، إضافة إلى أنه أبدع بالقصيدة الطفولية ألحاناً جميلة رسخت في ذاكرة الأطفال ومخيلتهم.
فدوى مقوص
قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات