الدكتور الجعفري مكرماً في اتحاد الكتاب العرب (نقلاً عن الثورة)

الثورة- فاتن أحمد دعبول

كرم اتحاد الكتاب العرب الدكتور بشار الجعفري بمناسبة نيله عضوية الشرف في الاتحاد، وتسميته سفيراً للجمهورية العربية السورية في جمهورية روسيا الاتحادية بتقديم رئيس الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي درعاً تكريمياً وبطاقة عضوية الشرف، بحضور عدد كبير من الأدباء والكتاب والدبلوماسيين والمثقفين.

وبين الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب أن هذا اللقاء التكريمي للدكتور الجعفري يأتي ضمن خطة الاتحاد في تكريم عدد من أصحاب المواقف الوطنية، وقد تميز الدكتور الجعفري بشخصية ثقافية عالية المستوى، وهو مبدع حقيقي، اتضح ذلك في مؤلفاته من مثل” أولياء الشرق البعيد، الأمم المتحدة والنظام العالمي الجديد وكتاب الجماعات المصلحية الضاغطة في الولايات المتحدة الأمريكية ..”.
وأضاف: إن الدكتور الجعفري دبلوماسي مثقف من طراز رفيع، ومؤرخ حصيف، لذا كان لابد أن يكرم ويمنح عضوية الشرف في اتحاد الكتاب، وهو أعلى عضوية تمنح من الاتحاد للمثقفين والأدباء لمواقفهم الوطنية والإنسانية ولمن ينحازون أيضا لعدالة القضية السورية وعدالة القضايا الإنسانية.
بدوره أوضح الدكتور الجعفري أن التكريم من قبل اتحاد الكتاب هو تكريم للدبلوماسية الثقافية، ونحن كدبلوماسيين أصبحنا جزءا من العمل الثقافي الواسع الذي نطلق عليه الدبلوماسية الثقافية، وفي هذا اللون من العمل ندمج الدبلوماسية السياسية مع الدبلوماسية الثقافية، وقد أثبت هذا اللون نجاحه في مناحي الحياة كافة وخصوصا أن الزمان والمكان مناسبان لتفعيل هذا اللون من العمل الدبلوماسي في حياتنا اليومية.
وبين د. الجعفري أن ما كان يسمى بالنظام العالمي الجديد، وما يطلق عليه” القطب الواحد” فشل وسقط، واليوم نحن في إطار الانتقال إلى نظام عالمي جديد فيه تعدد الأقطاب، ونعني بذلك العودة إلى التوازن في العلاقات الدولية، وهذا مطلب الناس جميعا.
أما عن أهمية التكريم فقال: عضوية الشرف هي تقدير لعمل الدبلوماسية السورية ككل، لأننا جزء من هذا الجيش الذي واجه الإرهاب وأفشل المؤامرة الكبرى التي كانت تحاك ضد بلادنا، واليوم جميعنا كل لا يتجزأ” العامل، العسكري، المثقف ..” ومطلوب منا أن نحافظ على هذه البلاد التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا سليمة معافاة.
وهذا التكريم مسؤولية كبيرة أحملها على عاتقي وأسعى أن أكون جديرا بها، وهو دافع لي للاستمرار في رسالتي الوطنية والدفاع عن الوطن، ففي ظل تطور المفاهيم السياسية الدولية لم تعد الدبلوماسية عملا سياسيا فقط، وإنما تحولت إلى دبلوماسية ثقافية، اقتصادية، اجتماعية وسياحية، وبذلك يتوسع طيف العمل الدبلوماسي، وتزداد الأعباء على من يريد العمل بالحقل الدبلوماسي.
وأضاف: إننا نعيش في عالم متناقض ومنفتح تكنولوجيا وإعلاميا، وبالتالي الحكم على الأداء لم يعد مسألة صعبة، لذلك علينا إثبات وجودنا وإيصال صوتنا إلى العالم، فالسوريون يحملون في داخلهم نزعة الاستقلالية المتأصلة لديهم، والانتماء الذي يعني المسؤولية التي يجب أن تترجم على أرض الواقع.
وأشار إلى تفعيل المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والاستفادة من خبرات الدول الصديقة في هذا الشأن، وبدأت دورات التأهيل ووضع استراتيجية عمل متكاملة.
وحول سؤال كيف استطاعت سورية أن تحول عوامل القوة الذاتية على مدى 11 عاما ونيف إلى عوامل قوة نوعية فاعلة قادرة على الحفاظ على سورية كدولة ومحطة أساسية في العالم، أجاب الجعفري: رغم إمكانيات سورية المتواضعة مساحة وقوة اقتصادية وعدد السكان إلا أنها لديها قوة بشرية وسند سماوي، وسورية تتميز عن غيرها بأننا ليس لدينا عقدة نقص تجاه غيرنا، وهذا أولا.
أما ثانيا، فقد قيض لسورية رئيس مؤمن بأن البلد يجب ألا يهزم، قدوة وطنية، ونحن نسير خلف هذه القدوة، فلا نعرف الخوف والخذلان، وستبقى سورية منتصرة بقوة جيشها وشعبها وقائدها.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات