الأشقاء والأصدقاء يساندون الشعب العربي السوري في محنته…

الأشقاء والأصدقاء يساندون الشعب العربي السوري في محنته…

انطلاقاً من واجبهم العروبي تجاه سورية الثكلى، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب أراضيها ومواطنيها، الذين يعانون أصلاً من تبعات حصار جائر ظالم، فرضته العقوبات اللاإنسانية، التي ألقت بظلالها السود على حياة السوريين منذ عقد من الزمان، تعالت مناشدات الأدباء والكتّاب العرب في عدد من البلدان العربية الشقيقة إلى نجدة قلب العروبة النابض، ورفع ضيم الحصار عن بلد الصمود والممانعة.. عن سورية التي ما تلكأت يوماً في دعم ومساندة أبناء العروبة في السراء والضراء.
واستجابة لنداء اتحاد الكتّاب العرب في سورية، أصدرت اتحادات الكتّاب في عدد من البلدان العربية بيانات، وقامت بخطوات عملية لمساندة الشعب السوري في كارثته، حيث وجه د. علاء عبد الهادي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب- رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر كتاباً للسادة مسؤولي الهلال الأحمر المصري لمدّ يد العون للأشقاء في سورية قدر الاستطاعة، بإمدادهم بالأطقم الطبية والأدوية لتخفيف النتائج الكارثية الناجمة عن الزلزال الذي خلّف عدداً مؤلماً من الضحايا والمصابين.
كما خاطب الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الرئاسات العراقية الموقرة الثلاث لمساندة الشعب السوري الشقيق، انطلاقاً من القيم الإنسانية التي عرف بها العراق شعباً ودولة، وتضامناً مع الشعب السوري الذي يتعرض لفاجعة كبيرة جراء الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الأبرياء، مطالباً بتقديم الدعم من خلال الفرق الفنية المختصة والطواقم الطبية ومؤسسات الإغاثة.
كما أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بياناً جاء فيه:
“إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ومن يمثلهم من عشرات الآلاف من الشعراء والروائيين والقصاصين والمترجمين والنقاد والأدباء والمفكرين، وكل أصحاب الكلمة المخلصة، إذ يشاطر الشعب السوري الشقيق المحنة التي تسبب فيها الزلزال المدمر وتوابعه فإنه يتوجه إلى كل المؤسسات العربية والدولية المعنية مطالبا ببذل كل ما تستطيع من جهد من أجل إغاثة أبناء الشعب السوري الشقيق، بعد ما تعرضت له سورية من سقوط الآلاف من أشقائنا بين قتيل وجريح ومشرد دون مأوى، وحيث ما يزال عشرات الآلاف تحت الأنقاض، فإن المحنة التي تمر بها سورية تحتم تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة والإغاثة، والإسهام الفعلي في إنقاذ الجرحى والمصابين والمحتجزين تحت الأنقاض.
إن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وبقية المؤسسات الدولية المعنية، إلى تقديم مساعدات مالية وطبية عاجلة وفرق إنقاذ وخبراء لإغاثة المنكوبين.
كما أن الاتحاد بناشد كل زعماء الأمة العربية من ملوك ورؤساء وأمراء، وكذلك نقابات عربية للوقوف مع سورية من أجل إغاثة أبناء الشعب السوري الشقيق.
ويدعو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب للشهداء بالرحمة وللمصابين بالشفاء، ويتوجه إلى سورية العروبة قيادة وشعبا بأصدق آيات الدعم والمواساة في النكبة التي ألمت به، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ الشعب السوري العظيم من كل سوء.”
بدوره أصدر اتحاد الكتاب الجزائريين بيان تضامن ومؤازرة جاء فيه:
“قدر الشعوب الكبيرة تاريخاً وحضارة أن تبقى في مسارها المجيد فتزداد صلابة وصموداً أمام الملفات. قدرها أن تتعرض للاختبار تلو الاختبار، وتخرج من كل اختبار وقد وعت قدراتها، وخبرت الأشقاء والأصدقاء الشرفاء المعاضدين والواقفين معها جسدا واحدا يتألم لألمها، ويصارع وينتصر لها ومعها.
ها نحن نبتلى في سورية الشقيقة بقضاء الله وقدره. وها هي الإنسانية في الإنسان والشرف في الشرفاء والنخوة في الأشقاء يحضرها امتحان النجدة والتضامن وها هي الأرض تميد، فيستصرخنا إخوة لنا في سورية الحضارة والتاريخ المشترك.
إننا في اتحاد الكتاب الجزائريين أصل شعب النجدة والنخوة إذ نعزي أنفسنا وأشقاءنا في ضحايا الزلزال الذي ضرب شعباً عزيزاً علينا قريبا إلينا انتماء ومصيراً؛ ندعو العليّ القدير أن يرحم موتانا ويشفي جرحانا. ونحيي قرار دولتنا الجزائرية السريع بمدّ إخوتنا بالنجدة رجالاً ومعدات وغذاء وأدوية عبر جسر جوي جسور لا يبخل في مبادئه ولا في قدراته.
ندعو كل الأشقاء شعوباً وحكومات للتضامن مع أشقائهم بكل ما في استطاعتهم من فرق ومعدات النجدة، وكل ما يتطلبه الوضع المؤلم للمناطق المنكوبة، وندعو إلى إقامة مستشفيات ميدانية للمصابين في سورية، ولفتح مستشفيات الدول العربية لاستقبال الحالات التي تتطلب علاجا طويلا ورعاية متخصصة مستقرة. كما ندعو الجامعة العربية للقيام بواجبها تجاه الشعب العربي السوري ليتجاوز محنته ويستعيد حياته العادية. إن الظروف التي تمر بها سورية هي امتحان آخر للمنظمات الإقليمية والدولية لإثبات مصداقيتها وصدقية أدبياتها.
مرة أخرى نؤكد تضامننا مع الشعبين السوري والتركي الشقيقين، وندعو كل شرفاء العالم للوقوف إلى جانب سورية وتركيا وشعبيهما في هذه المحنة، ومدهما بكل ما يمكن أن يسهم في نجدة المتضررين منهم.”
وعبرت الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء عن عمق تعاطفها على إثر ما تعرضت له سورية وشعبها الأبي بسبب الزلزال الكارثي والحصار الخانق، مناشدة كتّاب العالم ومثقفيه، مؤسسات ومنظمات واتحادات وأفراداً للوقوف إلى جانب الشعب العربي السوري الأبي، وتوظيف أقلامهم وإمكاناتهم وقدراتهم لرفع المعاناة عنه، وتقديم المساعدات له حتى يتجاوز محنته، وينهض بعزيمته.
وفي بيان المثقفين العراقيين والعرب من البصرة ورد:
“نحن مثقفي البصرة والعراق ندعو شرفاء الأمة والعالم إلى أن يسهموا بحملة تواقيع تشكل ضغطاً كبيراً على متخذي القرار لكسر الحصار الجائر المفروض على سورية كي ننقذ شعبنا العربي السوري، ونخلصه من محنته التي يمر بها الآن وهو يتعرض لأقسى كارثة طبيعية على هذه الأرض، كانت نتيجتها هذا العدد الكبير من الضحايا أطفالا وشيوخا ورجالاً ونساء وشباباً، لا حول ولا قوة لهم سوى إصرارهم على التمسك بالحياة الحرة الكريمة .
ونحن هنا نقول: من الصعب على سورية مواجهة هذه الصعاب وحدها، لكون الشعب السوري يعاني من حصار اقتصادي مرير ومقيت، ولهذا ندعو نحن المثقفين العراقيين من البصرة وفي كل مدينة عربية إلى كسر الحصار عن سورية وإمداد شعبنا السوري بمستلزمات الحياة من غذاء ونفط ودواء، لدحض الموت والبرد وإسعاف ما يمكن إسعافه.”
كما تقدم الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين من أهالي ضحايا الزلزال المدمر في سورية بخالص التعازي والمواساة، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين وعودة المشردين إلى بيوتهم وتعويض المتضررين. كما دعا إلى رفع الحصار الجائر عن سورية وتمكين طواقم الإنقاذ من ممارسة مهامها وتزويد سورية بالمعدات والأجهزة اللازمة للتغلب على آثار الزلزال.
كما ناشد اتحاد الكتّاب الّلبنانيّين الهيئات الثقافية العربية والدولية للضغط على الحكومات لرفع الحصار الظالم عن سورية. وقد جاء في بيان صادر عنه ما يلي:
“ظروف قاسية لا شبيه لها في التاريخ يعانيها الشعب السوري، فهو يعيش حربًا فرضت عليه من أكثر من عقد، وقد نتج عنها مئات آلاف الضحايا وملايين المهجرين وتدمير الاقتصاد، إما بالاحتلال المباشر ونهب الثروات الوطنية، أوبالتدمير الممنهج وبالقوانين الأميركية الجائرة كقانون قيصر الظالم والمناقض لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها وحقوق الدول في السيادة على أرضها. وقد جاء الزلزال المدمر ليزيد في نكبة الشعب السوري الذي كان سباقًا لمدّ يد العون لكل شعب عربي ولكل قضية حق وقضية إنسانية.
إن استمرار الحصار على سورية يعني إبادة جماعية للشعب السوري وهي جريمة ضد الإنسانية جمعاء، ومن يسكت على هوان الشعب السوري ومظلوميته فقد يأتي يوم ويصبح هو الضحية.
إن اتحاد الكتّاب الّلبنانيّين يتمنى لو كانت لديه إمكانيات مادية كي يضعها في خدمة الشعب السوري في هذه الظروف الشديدة الصعوبة، لكن للأسف لا يملك غير الكلمة الحرة لذلك فانه إذ يشارك الاتحادات والروابط والأسر الأدبية والفكرية والثقافية العربية رفع الصوت ضد استمرار الحصار الظالم على سورية فانه يناشد الهيئات الثقافية الدولية على أنواعها وانطلاقًا من إيمان هذه الهيئات بالحريات وبحقوق الإنسان رفع الصوت وتنظيم النشاطات الضاغطة على حكوماتها للوقف بوجه الحصار الأميركي الظالم والمخالف لأبسط الحقوق البشرية.
إن اتحاد الكتّاب الّلبنانيّين يتوجه بأسمى آيات العزاء إلى الأخوة في سورية قيادة وحكومة وشعبًا، والى أهالي الضحايا في سورية وفي تركيا سائلًا الله العلّي القدير ان يتغمد الشهداء برحمته وان يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء.
إنها ساعةٌ كي يسعى كل منا في موقعه أن يخفف من آلام وعذابات الشعب السوري بقدر ما يستطيع .”
كما أطلقت رابطة الكتاب الأردنيين الحملة النقابية الشعبية لإغاثة الأشقاء في سورية عن طريق التبرع لصالح ضحايا الزلزال المدمر في محاولة لتخفيف معاناة الآلاف من الأبرياء الذين فقدوا منازلهم أو المصابين وأسر الضحايا.
وفي مبادرة تتجلى فيها أسمى أواصر الأخوة بين الشعوب العربية وصلت إلى مطار حلب الدولي أول طائرة ليبية محملة بالمواد الإغاثية والإسعافية والغذائية تضامناً مع الشعب السوري الشقيق في مواجهة هذه الكارثة.
كما وجه مجمع ناشري الثورة الإسلامية برقية تعزية للشعب السوري بضحايا الزلزال معلناً وقوف الأخوة الناشرين والكتاب والأدباء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب سورية الشقيقة شعباً وحكومة.
كما وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي وتنظيم حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لمساعدة ضحايا الزلزال في سورية وتركيا.
وأكد معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن المساعدات المقدمة تأتي انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده على الوقوف إلى جانب المتضررين من أبناء الشعبين السوري والتركي والتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات في سورية وتركيا.
وأوضح معاليه أنه سيجري بموجب التوجيه الكريم تقديم مساعدات غذائية وإيوائية وطبية متنوعة دعما لجهود الإنقاذ وإغاثة المنكوبين، مقدماً شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على مواقفهم النبيلة غير المستغربة التي تأتي امتدادا للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم بمختلف الأزمات والمحن.
وإيماناً من اتحاد الكتاب العرب في الجمهورية العربية بأهمية التكاتف والتعاون المشترك للتخفيف من أثر كارثة الزلزال الذي تعرض له بلدنا الحبيب أصدر الاتحاد حزمة من القرارات لتفعيل دوره الاجتماعي والإنساني في هذه الكارثة منها:
1- تشكيل لجنة متابعة مركزية مؤلفة من:
1- رئيس اتحاد الكتاب العرب.
2- نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب.
3- مدير إدارة النشاط الثقافي.
مهمتها متابعة تنفيذ القرارات المتخذة.
2- توجيه هيئات فروع الاتحاد في المحافظات بالآتي:
1/2- فتح مقرات فروع الاتحاد أمام الأخوة المواطنين لتقديم الإيواء المؤقت والخدمات اللازمة.
2/2- التواصل مع الزملاء الأطباء من أعضاء الاتحاد في كل محافظة للحضور إلى مقرات الفروع لتأمين الرعاية الصحية عند الحاجة.
3/2- فتح باب التبرع المالي أو العيني لأعضاء الاتحاد وغيرهم وذلك بموجب إيصال رسمي من المركز والفروع في المحافظات، وتقديمه للمحتاجين.
4/2- متابعة وضع أسر أعضاء الاتحاد المتضررة من الزلزال وإعلام لجنة المتابعة المركزية بمفصل وضعهم.
5/2- دعوة أعضاء الفريق الشبابي الثقافي السوري في كل فرع للمساهمة في تقديم العون.
3- إيقاف جميع النشاطات الثقافية والاجتماعية الدورية حتى إشعار آخر.
4- وضع الآليات العائدة للاتحاد في الفروع والمركز بخدمة المحتاجين من المتضررين.
كما أصدر الاتحاد بياناً يدعو لرفع الحصار عن سورية ( إضافة إلى ترجة له باللغات الانكليزية والفرنسية والروسية)، وقد تحول الاتحاد بما يضمه من كوادر إعلامية إلى خلية عمل لا تهدأ في سبيل إيصال هذا البيان إلى جميع أرجاء المعمورة، وفي سبيل إيصال الصورة الحقيقية للشعب السوري في مصابه الجلل، حيث تمثل كل دقيقة يتلكأ فيها ما يسمى بالمجتمع الدولي في إغاثة شعب سورية رصاصة تطلق على رازح تحت الأنقاض كان يمكن له أن يخرج إلى نور الحياة ثانية لو امتلك هؤلاء ذرة من الرحمة والإنسانية….
وقد جاء في البيان:

بيان اتحاد الكتاب العرب في سورية إلى شرفاء الأمة
ساهموا بحملة كسر الحصار عن سورية لإنقاذ شعبها من الكارثة
“ساعة بعد ساعة تنكشف حقيقة الكارثة الكبيرة التي ألمّت بسورية، ولحظة بعد لحظة تقترب المأساة الكارثية من القضاء على حياة مئات الضحايا السوريين تحت الأنقاض، جراء الزلزال المدمر الذي أصاب سورية، وبسبب الحصار الاقتصادي الخانق المفروض على الشعب السوري، والذي جعله عاجزاً عن إنقاذ المنكوبين العالقين بين الحياة والموت، وكذلك انتشال الجثث من تحت الأنقاض بما يمكن من وسائل وآليات حديثة كفيلة بالتخفيف من تداعيات المصاب الجلل الذي أصاب البلاد والعباد.
إن اتحاد الكتاب العرب في سورية إذ يتقدم بالشكر والتقدير إلى جميع الأشقاء والأصدقاء في اتحادات الكتاب والنقابات والروابط والأسر والجمعيات والأندية الأدبية العربية، واتحادات الكتاب في الدول الصديقة، فإنه يأمل من الجميع حشد الجهود وإطلاق بيانات عاجلة ونداءات إلى المنظمات والمؤسسات العربية والدولية للمطالبة برفع عاجل ودائم للحصار المفروض على الشعب السوري لتتمكن فرق الإنقاذ من القيام بواجبها بالسرعة اللازمة.
دمتم ضمير الأمة وأصحاب الفكر الحر والموقف الإنساني النبيل.”
يكرر اتحاد الكتاب العرب في الجمهورية العربية السورية شكره لكل من وقف إلى جانب الشعب السوري في هذه الكارثة، مؤكداً أن سورية لن تنسى صنيع من ساندها معنوياً ومادياً، ولا سيما الأشقاء في تونس والإمارات والبحرين والكويت وموريتانيا واليمن والسودان، كما يوجه الاتحاد أسمى تحية للأدباء العرب الذين أمطروا الاتحاد باتصالاتهم المتضامنة ولكل شريف حمل سورية في قلبه وتألم لمصابها الكبير وحاول مدّ يد العون لشعبها من خلال المساعدات أو الحملات التضامنية الداعية لفك الحصار ورفع العقوبات الظالمة.

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات