الأدب في الدراما.. في فرع اللاذقية

الأدب في الدراما.. في فرع اللاذقية

 

تحت عنوان “الأدب في الدراما” أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ندوة نقدية شارك فيها الأدباء: د. محمد إسماعيل بصل رئيس فرع اللاذقية والكاتب والناقد الياس الحاج والأستاذة الشاعرة مناة الخير، وذلك في مقر الفرع باللاذقية.

أدار الندوة الباحث عدنان بيلونة حيث افتتحها بتقديم نبذة عن مفهوم الأدب والدراما واستعرض فيها جملة آراء حول الأدب والفن .

في المحور الأول من الندوة تحدث د. محمد اسماعيل بصل عن دور الأدب والأدباء في صناعة الدراما مؤكداً أن الدراما استطاعت أن تطرح نفسها كأحد أركان الفعل الثقافي ليس في سورية وحسب وإنما على امتداد الرقعة الجغرافية العربية وهذه الانتصارات التي حققتها الدراما على حساب الكتاب والمسرح ومتفرجيه والسينما وجماهيرها تستحق الاهتمام.

كما طرح  جملة من التساؤلات حول صنّاع الدراما حالياً و مقومات وجودهم، وحول المخرج في الدراما وثقافته، وحول المنتج ومرجعياته المعرفية، وحول كاتب الدراما والممثل.

من جانبه تحدث الكاتب والناقد الياس الحاج عن موضوع الأدب في المعالجة الدرامية موضحاً أن العلاقة بين النص الأدبي والدراما بمختلف أنواعها (مسرح، إذاعة، تلفزيون، سينما) مسألة تعتمد التبادل في المواقع النفعية، علماً أن النصوص الأدبية المكتوبة قد سبقت الدراما السينمائية والتلفزيونية ومع ذلك بقيت العلاقة بينهما جدلية بل شبه عقيمة حول إثبات أهمية كل طرف .

كما أضاء على  بدايات السينما السورية والتلفزيون السوري التي  عالجت أعمال أدبية سورية وعربية لأدباء كبار مثل حنا مينا وزكريا تامر ومحمد الماغوط وحسيب كيالي وألفت الادلبي وناديا خوست وعبد الرحمن منيف.  كما أشار أيضاً إلى بعض الأعمال الدرامية التي حققت انتشاراً واسعاً بعد أن استطاع كتاب سيناريوهاتها تفكيك روايتها وإعادة معالجتها سينمائياً وتلفزيونياً .

وحول العلاقة بين الدراما والشعر قدمت  الأستاذة الشاعرة مناة الخيّر قراءة وافية استهلتها برأي أرسطو في كتابة فن الشعر، فالشعر هو الشكل النهائي للدراما وأداتها التوصيلية وهذا يشمل الأجناس الشعرية من ملحمة وتراجيديا وكوميديا وشعر تعليمي. كما تطرقت إلى النزعة الدرامية في القصائد عبر التاريخ الطويل للشعر، وإلى المشهد الشعري في أربعينات القرن الماضي الذي لمع فيه نجم رواد كبار مثل نازك الملائكة وبدر شاكر السياب.

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات