اختتام أعمال القمة الأدبية العربية الأفريقية في نواكشوط (نقلاً عن سانا)

نواكشوط- سانا

اختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة الأدبية العربية الأفريقية، بمشاركة وفود من أكثر من دولة، بالتزامن مع انعقاد اجتماع مجلس اتحاد الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.

وشهدت اجتماعات الأمانة العامة خطوات عملية تركز على تعزيز حضور القضية الفلسطينية والأدب المقاوم في السرديات العربية بمختلف حقولها.

وأكد بيان فلسطين الصادر في نهاية الاجتماع ضرورة الضغط لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع المجازر التي شهدها التاريخ.

وثمن البيان الفعل الشعبي الضاغط على الحكومات في هذا الاتجاه، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود الضاغطة على الحكومات لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، ومنع تهجيره من أرضه، مطالباً بطرد السفراء الصهاينة من الدول العربية ومنع طيران الاحتلال الإسرائيلي من التحليق في الأجواء العربية.

كما أدان البيان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وطالب بوضع حد لهذه الاعتداءات.

وفي الجلسة الختامية للقمة، تم تكريم الفائزين بمسابقة (القلم والقيم)، وتوقيع مذكرات تعاون بين اتحاد الكتاب الموريتانيين وبعض الاتحادات، منها اتحاد الكتاب العرب في سورية، ونقابة الكتاب في مصر، ورابطة الأدباء الكويتيين، كما تم تكريم رؤساء الاتحادات المشاركة.

بدوره قدم رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني درع الاتحاد للدكتور خليل النحوي رئيس اتحاد الكتاب الموريتانيين، مؤكداً ضرورة تعزيز العلاقات الثقافية بين سورية وموريتانيا، إسهاماً برص الصف والذود عن الهوية وصون الثوابت، ولا سيما أن موريتانيا منصة للتلاقي الحضاري بين أفريقيا والعالم العربي، كما أن عمق الثقافة السورية القائمة على صون اللغة العربية والهوية الحضارية من شأنه أن يجعل المؤسسات الثقافية والتعليمية السورية شريكاً أساسياً في هذا الشأن.

وكانت القمة الأدبية العربية الأفريقية شهدت لقاءات بين اتحادات الكتاب العرب والاتحادات والنوادي الأدبية في عدة دول أفريقية منها ساحل العاج، مالي، غامبيا، النيجر، السنغال، تشاد، نيجيريا، وعرض الكتاب الأفارقة خلالها معاناتهم نتيجة المحاولات المدعومة غربيا، والرامية إلى القضاء على الثقافة واللغة العربية في دولهم، ومحاولات تشويه الهوية الحضارية لأبناء أفريقيا، مطالبين الدول العربية واتحادات الكتاب والمؤسسات الثقافية بمساعدتهم في تعزيز لغتهم العربية وتجذير هويتهم والحفاظ عليها.

وفي هذا الاتجاه، تم الإعلان عن تأسيس المنتدى العربي الأفريقي (معاد) لمد جسور التواصل بين الثقافة العربية والثقافة الأفريقية، ولا سيما في الدول التي تقدم إبداعاً ثقافياً باللغة العربية.

كما وافق مجلس اتحاد الكتاب العرب بالإجماع على إعادة اتحاد الكتاب في المغرب إلى الأمانة العامة للاتحاد، بعد أكثر من خمس سنوات من تجميد عضويته، وذلك لتعزيز التضامن العربي ووحدة الصف الثقافي العربي.

رشا محفوض

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات