أمسية ثقافية فنية منوعة في ثقافي جرمانا (نقلاً عن الثورة)

الثورة – همسة زغيب:
أمسية ثقافية وفنية لعدد من الشعراء والفنانين في المركز الثقافي في جرمانا نظمتها جمعية ومضات بالتعاون مع المحطة الثقافية في جرمانا، تضمنت نصوصاً شعرية وأغنيات وطنية وإنسانية ووجدانية معبّرة عن مشاعر وانفعالات إنسانية متنوّعة، شارك فيها عدد من الفنانين والشعراء.
حضر الأمسية نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود، وعضو المكتب التنفيذي في المحافظة الدكتورة آلاء الشيخ، وعدد من فعاليات جرمانا، و تم تكريم عدد من الناشطين ثقافياً وإنسانياً ووطنياً.
بدأت الأمسية مع فرقة “صانعو الفرح” بإشراف المايسترو ريما أبو زور بمجموعة من الأغاني من الزمن الأصيل للفنان فريد الأطرش وغيره بأسلوب تميز بالإبداع والعطاء المتجدد، لمواهب مختلفة تدعو إلى حب سورية والوطن، فالمحبة تعتبر من أهم روابط القوه الاجتماعية.
ثم تحدث رئيس جمعية ومضات وديع الشماس عن  جمالية القصائد والحروف والمعنى وما تحمله من مضامين ورسائل وصور تلامس الإحساس وتغني الذائقة، فالإنسان بحاجة إلى الشعر في جميع الأوقات في السلم والحرب والفرح والمآسي الكبيرة، فيعبر من خلالها عن ذاته وهمومه الاجتماعية والوطنية والوجدانية، منوهاً إلى الخدمات الاجتماعية والفكرية والنفسية التي تقدمها الجمعية، التي تأسست على المحبة والتسامح، إضافة إلى الدورات التعليمية المختلفة ورعاية المواهب بأنواعها، وطرح قضايا المجتمع والعمل على التوعية والتمسك بالهوية الوطنية.
يعد الشعراء المشاركون في هذا المهرجان من ألمع الأصوات الشعرية التي ثابرت على كتابة الشعر، وتنوعت قصائدهم بين شعر الشطرين، والتفعيلة، والموزون، إضافة إلى القصائد النثرية، عبروا من خلالها عن عواطفهم الصادقة تجاه الوطن والإنسان والأرض والحبيبة، فجاءت القصائد فيضاً من المشاعر والحماس ومحبة الوطن.
ألقى الشاعر كمال جبر نصوصاً أدبية متنوعه تدعو إلى المحبة والوفاء والتمسك بالوطن وحمايته، مجسداً معاني الحب والوفاء والحنان والرعاية والتضحية.
وأما الشاعر  عمر أورفلي قدم نصوصاً شعرية اعتمدت شعر الشطرين، وسلط الضوء من خلالها على الروابط الاجتماعية والمحبة وضرورة الانتماء إلى الوطن.
وفي مجموعة من القصائد ترصد الشاعرة منال جبر آلام الوطن والمواطن العربي تحت الاحتلال في الأراضي الفلسطينية أو تحت الحصار في غزة ومعاناة أهلها وأطفالها، فتصور الكثير من الألم العربي في المستوطنات والمجازر وقصص المعاناة في القدس وتقطيع أشجار الزيتون في مخيمات اللاجئين معتمدة على العاطفة الصادقة والموسيقا التفعيلة.
وبدورها فرقة ومضات السلام بإشراف الشاعر عيسى النجار قدمت مجموعة من الأغنيات الطربية الأصيلة وأغنيات وطنية واجتماعية من تأليفه.
وأشارت مدير المركز رمزة خيو إلى أهمية هذه الأمسيات الثقافية لتثمين دور الشاعر الملهِم والباعث على الأمل في المجتمع فهي تساهم بنشر ثقافة التسامح والمحبة بين الناس، فالمركز يسعى لاحتضان هذه المواهب الشابة وصقلها وتنميتها إيماناً منها بدور الشباب الكبير في بناء الوطن، والعمل على تقديم أنشطة للشباب سواء أكانت أمسيات شعرية أو فنية أو ندوات إضافة إلى أنشطة للأطفال.
وأكد الحضور أهمية التعبير عن حب الوطن، ودور الفن والأدب في نشر روح الوطنية والانتماء، وأوضحوا أن هذه الأمسيات الثقافية تعزز القيم الوطنية، كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم لمنظمي الأمسية، وللشعراء المشاركين.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات