أدباء سوريون: رحيل الأديب ناظم مهنا خسارة للثقافة والإبداع (نقلاً عن سانا)

دمشق-سانا

ترك رحيل الأديب ناظم مهنا عن الساحة الثقافية فراغاً كبيراً نظراً لتعدد مواهبه الأدبية وسعة اطلاعه وتعامله بمسافة واحدة من كل الأدباء، ولاسيما أنه أدار مجلة المعرفة لعدة سنوات.

وبين رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أن ما نقوم به قراءات ثقافية لزملائنا الذين يمتلكون أسساً ثقافية حقيقية كناظم مهنا، الذي تميز بالوفاء والتمسك بالقيم الثقافية ونبل الأخلاق إضافة إلى مواهبه الأدبية المتعددة ما جعله يقوم بعمله بشكل مقنع ومحبب لكل زملائه.

ورأى المدير العام للهيئة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين أن الراحل كان عالي الثقافة وواسع الأفق ومتنوع المواهب يكتب بشكل صادق وجميل إضافة إلى مهنيته العالية بالعمل، فكان يتعامل أيضا مع الجميع بانفتاح ومحبة واستيعاب ليصل إلى عمل ناجح يحمل مقومات الثقافة والإعلام.

وقال رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب توفيق أحمد: إن الأديب الراحل مهنا كان قاصاً وتطور إلى حدود كبيرة وفي سنيه الأخيرة قدم للمكتبة ديوان شعر بعنوان (الطرف الآخر للرمل) اعتمد فيه على الماضي وأحضره بشكل معاصر وعالجه بشعرية خاصة، مبيناً أن ثقافته بدأت تراثية وانتقلت إلى ثقافات متنوعة انعكست على أدبه وكتاباته.

وبين مدير مكتب النشاط الثقافي في الاتحاد الأرقم الزعبي أنه على الرغم من إتقانه لأنواع أدبية أخرى، فقد كتب الشعر والرواية والمقالة وتمثيليات إذاعية للأطفال، لكنه كان يعدّ القصة فناً تعبيرياً تمسك به وفضله على غيره من الفنون الأدبية الأخرى، وتعد تجربته القصصية من أهم التجارب السورية والعربية الحديثة لما امتازت به من ميل إلى الحداثة، إذ إنه كان يكتب ويستوحي أفكاره من التاريخ المغرق في القدم.

ورأى عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب رياض طبرة كان رحيل الأديب والصحفي ناظم مهنا موجعاً كهذه الأيام التي تمر على بلدنا الحبيب، لأنه كان مشاركاً لناسه وزملائه كل الأوجاع بمختلف أشكالها، ولاسيما أنه أغنى المشهد الثقافي بدعمه للأصالة والمحبة والثقافة البناءة متميزاً بالتواضع والمودة وجمال مواهبه.

وفي الوقت عينه أوضح مدير ثقافة الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب قحطان بيرقدار أن الراحل مهنا كان من خيرة المثقفين المؤثرين وتاريخه حافل بالأخلاق العالية والثقافة الحقيقية وهذا ما ظهر تماما خلال إدارته لمجلة المعرفة ولما تتضمنه كتاباته من مبادئ وأخلاق.

يشار إلى أن للأديب الراحل العديد من المؤلفات منها الأرض القديمة(منازل صفراء ضاحكة – حراس العالم – مملكة التلال)، إضافة إلى كتاب “بابل الجديدة”، وهو عبارة عن مقالات متنوعة في الثقافة والأدب، وكتيبان عن الشاعرين الراحلين ممدوح عدوان، ومحمد الماغوط، ضمن سلسلة أعلام مبدعون، الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب.

محمد خالد الخضر

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات