البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقد في دمشق في الفترة من 26 إلى 28 تموز/ يوليو 2022

البيان الختامي

الصادر عن اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

المنعقد في دمشق في الفترة من 26 إلى 28 تموز/ يوليو 2022

 

تحت شعار «أدباء من أجل العروبة» احتضنت دمشق خلال المدة من 26 إلى 28 تموز/ يوليو 2022، الاجتماع الدوري لمجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب برئاسة معالي الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ورافق الاجتماع مهرجان للشعر العربي، وندوتان فكريتان عالجتا القضايا العربية الراهنة، وقد حضر الاجتماع السادة رؤساء وممثلو الاتحادات والروابط والجمعيات والمنظمات الأدبية العربية الآتية:

  1. رابطة الكتاب الأردنيين.
  2. اتحاد الكتاب التونسيين.
  3. اتحاد الكتاب الجزائريين.
  4. المنظمة القومية للأدباء والكتاب السودانيين.
  5. اتحاد الكتاب العرب في سورية.
  6. الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين.
  7. الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
  8. الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.
  9. الاتحاد العام للكتاب اللبنانيين.
  10. رابطة الأدباء والكتاب الليبيين.
  11. نقابة اتحاد كتاب مصر.
  12. اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين.

تم إقرار جدول الأعمال الذي تضمن:

في البداية يتوجه مجلس الاتحاد بالشكر والتقدير لاتحاد الكتاب العرب في سورية ممثلاً برئيسه
د. محمد الحوراني ولأعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد على حسن الضيافة والحفاوة والاستقبال والجهد الاستثنائي المبذول لاستضافة اجتماع الاتحاد العام في ظل الظروف الإقليمية والدولية الصعبة.

استعرض مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الأحداث والتطورات التي تشهدها البلدان العربية وآثارها العميقة في مجتمعاتنا في مجالات الحياة كافة، وأكدوا أن الوعي الوطني والاجتماعي ونشر قيم الحرية والعدالة وحق الاختلاف ونبذ الكراهية والتعصب خير ضامن لوحدة مجتمعاتنا وازدهارها وعامل من عوامل مواجهة موجة العداء الواسعة ضد أمتنا العربية. ودعا الاجتماع إلى دعم سورية في تصديها للعدوان الدولي الإرهابي وتأييد حقها في الدفاع عن أراضيها ضد الأطماع الصهيونية والتركية والأمريكية.

وقد حرص مجلس الاتحاد العام على عقد اجتماعه في دمشق لما لسورية من مكانة وحضور في الوجدان العربي على مر التاريخ، وأجمعت الوفود المشاركة على ما يأتي:

  1. القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، وانطلاقاً من ذلك فمن الواجب على جميع أبناء الأمة ومثقفيها دعم نضال الشعب العربي الفلسطيني في سبيل استعادة حقوقه كافة وفي مقدمها حقه في العودة وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأدان المجتمعون التطبيع بأشكاله كافة: السياسي والاقتصادي والثقافي،لما له من خطر على ثقافتنا وتاريخنا ومستقبلنا، ولما يشكله من خيانة لدماء شهداء أبناء الأمة عموماً وفلسطين خصوصاً.
  2. دور الفعل الثقافي في تعزيز ثقافة الانتماء، وتحصين الأمة وتحقيق تماسكها في مواجهة الأخطار والتحديات.
  3. يدعو مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى التمسك بوحدة الصف العربي في مواجهة الكيان الصهيوني ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني والعمل على تعزيز حركة المقاطعة لكيان الاحتلال في جميع المجالات والمحافل الدولية: الثقافية والإعلامية والتعليمية والتربوية بخاصة، ويعلن شجبه بأشد العبارات لهذا التطبيع ولدعاته.
  4. الجولان المحتل أرض عربية سورية، والتأكيد على إلزام العدو الصهيوني بالانسحاب منها تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة الصادرة في هذا الشأن مع مناشدة منظمات العالم الحر بضرورة الوقوف مع الشعب العربي السوري في دعوته إلى وجوب انسحاب القوات العسكرية التركية والأمريكية من الأراضي العربية السورية وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، ودعم الشرعية السورية المتمثلة في مؤسسات الدولة السورية، ورفع كل أشكال الحصار والعقوبات الجائرة غير القانونية وغير الأخلاقية عن سورية التي تستهدف إخضاعها شعباً ودولة.
  5. إدانة الإرهاب العَقَدي والفكري ومكافحته وتجفيف مصادره الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لأنه يشكل الخطر الأكبر على مستقبل الأمة العربية، وخطراً على القيم الإنسانية وثقافة التسامح.
  6. يعلن الاتحاد العام دعمه لحقوق مصر والسودان التاريخية في مياه النيل، ويقف مع خيارات البلدين دون قيد أو شرط.
  7. دعا مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتَّاب العرب إلى موقف مبدئي، في هذه المرحلة التي تشهد صراعات عالمية حادة، يستند إلى المواثيق الدولية ويقف مع مصالح الشعوب، ويقوم على رفض هيمنة نظام القطب الواحد على السياسة الدولية التي تثير النزاعات في دول كثيرة، وتتدخل في شؤونها من خلال التبجح بالدفاع عن حقوق الإنسان، ويؤكد أن الكيل بمكيالين في العلاقات الدولية يشكل خطراً على السلام العالمي.
  8. يدعو مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى وحدة الكتاب العرب الأعضاء في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وفقاً لوثائقه التأسيسية للحفاظ على دوره الريادي في توحيد المواقف في القضايا العربية المشتركة. ويدعو وزراء الثقافة العرب إلى أن تكون الاتحادات العربية كافة شريكة في وضع السياسات والاستراتيجيات الثقافية في كل قطر. كما تدعو الأمانة وزراء التربية والتعليم العرب كافة إلى تنقية المناهج التعليمية والدراسية جميعها من المضامين التي تدعو إلى العنف أو الإرهاب.
  9. لما كان الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب يؤمن إيماناً مطلقاً بأن مستقبل الأمة مرتبط بحرية الأدباء والمثقفين فيها، فإنه يؤكد على ضرورة حماية حقوق الكاتب والمبدع والمثقف، ويطالب جميع الحكومات العربية بوقف التضييق على الحريات العامة وإلغاء القوانين الاستثنائية التي من شأنها أن تقيد حرية المثقف والكاتب المبدع، كما يؤكد على تضامنه المطلق مع ضحايا انتهاك الحقوق والحريات الفكرية والإبداعية.
  10. رفض التدخلات الخارجية في الشأن الليبي مهما كانت الذرائع والمسوّغات والتأكيد على تفعيل الاتفاق الليبي ـ الليبي بمعزل عن إملاءات البعثة الدولية والسفراء الأجانب.
  11. يقف الاتحاد العام مع الشعب العراقي المقاوم، ويدعو للحفاظ على وحدته ودعم وحدة ترابه ومساعدته في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، كما يقف ضد التدخلات الأجنبية: الأمريكية والتركية وغيرها في العراق وسورية وليبيا، ويدعو القوات المحتلة كافة إلى الانسحاب منها.
  12. يتابع الاتحاد العام ما يحدث الآن في السودان الشقيق ويدعم بقوة مسار التحوّل الديمقراطي عبر المشاركة الفاعلة لجميع الأطراف في حوار يقود إلى وحدة الصف.
  13. يتابع الاتحاد العام الوضع في لبنان، ويطالب بتحرير أراضيه كافة وبرفع الحصار الاقتصادي عن الشعب اللبناني بغية إخضاعه وتمرير صفقاتٍ مشبوهةٍ لسلب حقوقه وسرقة موارده الطبيعية وثرواته.
  14. دعا المجتمعون إلى وقف نزيف الدم اليمني ووضع حدٍّ للمتاجرة فيه، والحفاظ على وحدة اليمن، كما أكدوا ضرورة صون التراث الثقافي بأشكاله كافة في اليمن لأنه تراث للأمة الإنسانية جمعاء.
  15. سَجّل المجلس الشكر لمعالي الأمين د. علاء عبد الهادي لما بذله من جهد، ولعطائه المتميز، ولحرصه الشديد على رسم طريق واضحة المعالم تؤسس لاتحاد أدباء وكتاب عرب جديد مبني على قواعد صحية ومتينة الأركان.

 

 

 

 

التوصيات:

  1. العمل على تفعيل مذكرات التفاهم وتعزيز الاتفاقات المشتركة، وقد تم ذلك من خلال توقيع مذكرات تفاهم مشترك بين سورية وكل من مصر وعُمان والعراق.
  2. يعمل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على البدء في الإعداد لإصدار الكتاب الأسود الذي يوثق بالصور الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني، ويطلب الاتحاد من اتحاد الكتاب في فلسطين ومن الجهات ذات العلاقة ومن كل من يريد المشاركة تقديم كل دعم وثائقي لإنجاز هذا العمل المهم.
  3. تأكيد تعزيز العلاقات بين الاتحادات وتفعيل اتفاقيات التعاون فيما بينها.
  4. تشكيل لجنة لوضع مشروع للنشر المشترك بين الاتحادات العربية، والعمل على تعزيز النشر الإلكتروني للاتحاد العام.
  5. عبَّر المجتمعون عن سعادتهم البالغة بزيارة دمشق وبعض المناطق الأخرى حيث لاقوا حفاوة كبيرة وترحيباً حاراً، وأن الشعب العربي السوري يبني بلده من جديد بإصرار المنتمي إلى بلده وتاريخه ولغته وهويته الحضارية الموغلة في القدم.
  6. اتفق المجتمعون على رفع برقية إلى السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية.

 

 

 

مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

دمشق 28 /7 /2022

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات