تقرير حال الحريات في الوطن العربي الصادر عن اجتماع المجلس الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

تقرير حال الحريات في الوطن العربي

الصادر عن اجتماع المجلس الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

 

——————————

دمشق : 26 – 28 تموز / يوليو 2022

————————————————

إن مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقد في دمشق في المدة من 26 – 28 تموز / يوليو 2022، برئاسة معالي الدكتور علاء عبد الهادي يؤكد أن حرية الرأي والتعبير هي الحقوق الأساسية والمبدئية للإنسان، وقد اكتسبها بعد نضال وكفاح طويل، وأنها من ضرورات الإبداع الثقافي وأنَّه سيظل مستمسكاً بها في مواجهة الظلم والدكتاتوريات.

إن الاتحاد العام كان معنياً بتلك الثوابت، وسيظل معنياً بالدفاع عنها بكل السبل المتاحة توفيراً للمناخ الصالح للإبداع الفكري والأدبي في أرجاء الوطن العربي كافة من خلال التقارير التي ترد إليه من الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات والمجالس والمنظمات المنضوية تحت لوائه.

والاتحاد العام يتابع باهتمام ما يدور في الوطن العربي من انتهاكات لحقوق الإنسان خصوصاً في الدول التي تشهد اليوم انتفاضات ومناداة بالحريات الأساسية للإنسان في ظل العيش الكريم، وتنادي بالديمقراطية منهاجاً، وبحرية التعبير مطلباً، وصولاً للحكم الراشد.

وقد شهد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في الآونة الأخيرة كثيراً من الانتهاكات لحقوق وحريات الأدباء والكتاب وعلى نحو يشكّل انتهاكاً للحقوق الأساسية للإنسان التي ظللنا ننادي بها عبر السنوات الماضية، وما زالت الحكومات تمارس المزيد من القيود التي تحدّ من النشاط الحر الذي كفلته كل مواثيق الحريات في العالم، وفي الوطن العربي على وجه الخصوص.

إننا إذ ندق ناقوس الخطر، ندعو الحكومات العربية إلى الالتزام بأبجديات الحريات التي ظللنا نعاني من انتهاكاتها عبر السنوات ونورد منها ما يلي:

  1. ما زال مسلسل إلقاء القبض على أدباء ومثقفين وكتاب مستمراً، على خلفية بعض الآراء التي يكتبونها في الصحف أو في منصّات التواصل والفضاء الإلكتروني من واتساب وتويتر وخلافه مما يشكّل تهديداً لحرية التعبير التي ظللنا ننادي بها عبر سنوات طويلة في كل بيانات الحريات التي أصدرناها.
  2. اقتحام وتفتيش منازل الأدباء والكتاب في أنحاء متفرقة من الوطن العربي، والقبض عليهم ووضعهم داخل حراسات من دون تهمة مدداً طويلة، ثم الإفراج عنهم عندما تسوء حالتهم الصحية، خوفاً من عواقب ذلك السجن الطويل.
  3. مداهمة واقتحام منازل الكتاب والأدباء في أوقات متأخرة من الليل واستخدام القوة المفرطة في القبض عليهم وعدم الالتزام بالأعراف والقوانين الدولية في مثل هذه الحالات.
  4. إننا ندين ونندّد بالصوت العالي ما حدث ويحدث من الكيان الصهيوني بالاعتداء على الثقافة والإعلام والصحافة، وما اغتيال المراسلة الإعلامية (شيرين أبو عاقلة) إلا دليل ظاهرٌ على الاعتداءات المتكررة على الإعلام الذي ينقل بصدق وتجرّد ما يدور من انتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني الصامد في وجه العدو الغاشم والمطالب بحقوقه المشروعة في العيش الكريم.
  5. يطالب مجلس الاتحاد العام بإطلاق سراح الشاعر أشرف فياض بعد نفاذ محكوميته في السجن.
  6. إدانة ما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني من ممارسات قمعية واعتداء على الحريات ومواصلة سياسات الاعتقال والقتل ومداهمة البيوت وإرهاب المواطنين الفلسطينيين والتضييق عليهم في الحركة والتنقل.
  7. إدانة ما يتعرض له المواطن الفلسطيني من إهانات ومعاناة أمام الحواجز، والانتظار الطويل على مفارق الطرق ومداخل البلديات.

وبعد..

فإن مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في اجتماعه بدمشق إذ يثني على بعض الخطوات الجادة لاحترام الحقوق والحريات، فإنه يؤكد على أن الأمم لا تنهض وهي مكبّلة، والبشر لا يبدعون وهم خائفون، وأنه لا ضمانة للحرية إلا بالمزيد منها، وأنه لا يجب أن يُمَسَّ أمن كاتبٍ أو أديبٍ أو مفكرٍ بسبب رأيٍ أبداه أو معتقدٍ اعتنقه.

 

 

 

 

والله ولي التوفيق

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات