الأديب الراحل وليد إخلاصي إرث ثقافي وإبداعي جامع لفنون الأدب (نقلاً عن الثورة)

الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
استضافت دار الكتب الوطنية بحلب قبل ظهر اليوم حفل تأبين الأديب وليد إخلاصي الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب بحضور أساتذة الجامعة ومثقفي حلب إلى جانب الحضور الكريم لأسرة الفقيد.
ابن الأديب خالد وليد إخلاصي ألقى كلمة أسرة الفقيد تحدث فيها عن جوانب شخصية في حياة الأديب الراحل بوصفه أباً ومربياً وراعياً لأسرته التي زرع فيها منظومة القيم والأدب والأخلاق.
مدير الثقافة بحلب جابر الساجور أشار إلى أن الأديب الراحل وخلال رحلته في الإبداع التي تجاوزت النصف قرن ترك لنا إرثاً ثقافياً وإبداعياً حيث تجاوزت رواياته 17 رواية ونصوصه المسرحية 55 نصاً ، وجاءت قصصه في 11 مجموعة ضمت 92 قصة ، إلى جانب مئات المقالات الفكرية والنقدية.
وتضمن حفل التأبين مجموع شهادات وآراء قدمها أصدقاء الأديب ومحبوه نقتطف بعضاً منها ، حيث استعرض الباحث محمد قجة ذكرياته مع الأديب الراحل والتي امتدت قرابة ستين عاماً كانت بدايتها في احتفالات ثانوية المأمون عام 1968 ، وامتدت بعد ذلك في العديد من المحافل الأدبية والثقافية المحلية منها أو العربية.
كما أوضح الأستاذ الدكتور سعد الدين كليب أن الأديب الراحل كان جامعاً لفنون الأدب قصة ورواية ومسرحاً ، وحاملاً للعديد من معاني الجمال ، حيث كان يمتلك ثلاث حواس جمالية في وقت واحد ، وهو في أقواله وأفعاله لايقول إلا مايشعر به ويعتقده حقيقة ، فهو مع الحداثة في كل شيء ، وكذلك مع الديمقراطية والحرية التي تحافظ على كرامة المواطن ووحدة الوطن .
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني أكد أن الأديب إخلاصي هو تاريخ إبداعي متميز زاخر بالإنجازات الخالدة على كثير من الصعد الأدبية والاجتماعية والثقافية ، ومن شأن هذا التاريخ الإبداعي أن يرسخ حضور أديبنا الراحل ويجعل أثره باقياً مابقي الحرف وأينعت الكلمات .
وأشار إلى أن مرحلة الأديب الراحل كانت تتميز بالتجذر والنمو ، فقد شكلت قاعدة انطلاق ومرجعاً للأفكار المولدة التي تحرض اليوم الشباب المثقف على ابتكار المزيد وإبداع الأجمل ، وبالتالي فهي مدرسة لابد من دخولها والتعلم منها للانطلاق إلى فضاء أدبي وفكري أكثر اتساعاً وأعم شمولية وأعمق إنسانية.
من جانبه رئيس مكتب الثقافة في فرع حلب للحزب عماد الدين غضبان أوضح أن حلب كانت ولازالت حاضنة للثقافة والأدب والإبداع ، ومسيرتها في هذا الاتجاه مستمرة ، فحلب هي سيف الدولة وخير الدين الأسدي وفاضل السباعي ، وهي وليد إخلاصي الذي اجتمعنا اليوم لنحيي ونحيا من خلال ذكراه وماترك لنا من إرث ثقافي وأدبي وإبداعي ، هذا الإرث الذي أغنى المكتبة العربية بمؤلفات معاصرة تكون منارة للأجيال الشابة.
بدوره أكد نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حلب أحمد ياسين في كلمة محافظة حلب أن وليد إخلاصي كان مدرسة في الإبداع ، وسيبقى حياً وخالداً في قلوب الأجيال من خلال مؤلفاته المتنوعة أدباً وثقافة.
تصوير : عماد مصطفى

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات