استشراف أدب الخيال العلمي.. (نقلاً عن الثورة)

يسلط كتاب “استشراف أدب الخيال العلمي” للدكتورة الناقدة ريما دياب الضوء بشكل منهجي على تطلعات الخيال العلمي وضرورة الاهتمام به لأنه من مكونات الواقع المتطور الذي يفكر به الأدباء والعلماء.
وتبين الدكتورة دياب في كتابها الصادر عن اتحاد الكتاب العرب ودار سويد أن الخيال العلمي لعب دوراً مهماً في تطور العلم واكتشاف قوانين الطبيعة، وقد حاول الكتَّاب وأدباء الخيال العلمي استشراف آفاق المستقبل المجهولة وعوالمه الغامضة التي كانت للوهلة الأولى مضادة لحقائق العلم الظاهرة مثل زراعة الأعضاء البشرية والاستنساخ والهندسة الوراثية والعلاج الجيني وهذه الاكتشافات. والاختراعات كانت أخيلة تداعب أذهان الأدباء والعلماء.
 
 
الكتاب الذي يقع في 143 من القطع الكبير أوضحت فيه الكاتبة دياب أننا نعيش اليوم في عصر بات فيه التقدم العلمي ظاهرة لافتة في حياتنا ولاشك أن مهمة الاديب أن يمثل من خلال أعماله صور التقدم الحضاري وهذا ما أظهره أدب الخيال العلمي الذي جمع بين العلم والخيال وسلط الضوء على كل ما يثير قلق الإنسان وطموحاته وعالج مخاوفه بعد أن عاين الأسباب.
ويظهر الكتاب أن الخيال العلمي نوع من أنواع الأدب يعالج التطورات العلمية والاكتشافات والاختراعات التي يمكن أن تحدث في المستقبل القريب أو البعيد، وهذا النوع يمزج بين الأدب والعلم ويكشف ما بينهما من تأثر كما يبين أن العديد من كتاب الخيال العلمي استشرف المستقبل وقد تحقق بعض ما جاء في أدبهم من أفكار واكتشافات واختراعات.
– (نحو بناء الذات وتطويرها).. للدكتور محمد نظام..
صناعة الإنسان المتمثلة في بناء الذات وتطويرها الدائم جاءت على هيئة دراسة فكرية للإنسان وتكوينه المادي والروحي قدمها الدكتور محمد نظام في كتابه “نحو بناء الذات وتطويرها” الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
وتناول نظام في كتابه الذي يقع في 232 صفحة من القطع المتوسط دراسة فكرية شاملة بحث من خلالها في رحلة الحياة الغنية والخصبة للإنسان والتي تبدأ بمعرفة الذات والاستبحار في أعماقه حيث استبصار النفس ومكنوناتها والتعرف على الهوية الإنسانية والتي تعد المدخل إلى تطوير الذات واكتشاف الطاقات والعمل على تطويرها وتسخيرها بكفاءة وفاعلية للوصول إلى الهدف المنشود.
وتلَمس نظام في الكتاب مراكز الخلل والضعف في شخصية كل إنسان والعمل على إصلاحها لتكون مقدمة لمعرفة وإصلاح الآخرين عبر المرور بمحطات حياتية عديدة أبرزها المطالعة وتحصيل العلم واستثمار الوقت وتعلم فن الحوار والتواصل مع الآخر وممارسة الانفتاح والسير في طريق التميز والنجاح واكتساب مهارة الإدارة والقيادة وسلوك درب العطاء وخدمة الإنسان والمجتمع.
واستشهد بتجارب باحثين ومؤلفين في ذات السياق مثل ألكسيس كاريل مؤلف كتاب “الإنسان ذلك المجهول” مبيناً أن النفس تحتاج بشكل دائم إلى التزكية والتهذيب والتنمية والتطوير وإذا كان الإنسان هو المنطلق إلى الحياة فإن النفس الإنسانية هي منطلقه إلى هذه الحياة.
واتجه بعدها إلى تشكيل الشخصية القيادية الناجحة وسبل تطويرها وتنميتها ليختتم الفصل الرابع بالآفات النفسية والعقلية والصحية والسلوكية والاجتماعية التي أصابت المجتمعات في زمن التكنولوجيا العمياء، وكيفية الوقاية منها وتحويل أسبابها إلى الارتقاء إلى قمم العلم والتطور لتطوى الصفحات الأخيرة من الكتاب مع شباب الشيخوخة والحياة المتجددة وصولاً إلى معرفة سر الخلود في هذه الدنيا.
يذكر أن الكاتب الدكتور محمد نظام يحمل إجازة في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق ودكتوراه في الإدارة من جامعة الحياة الجديدة وباحث وكاتب في التنمية البشرية وله إصدارات عديدة منها “التآلف والتواصل والقراءة والحياة الناجحة والإنسان بين العقل والقلب” وسلسلة يداً بيد “الحرب الناعمة معركة برمجة الوعي وأسرار التميز والنجاح ومواقع التواصل الاجتماعي في الميزان” وله عدد من الأبحاث المنشورة في الصحف والمجلات الدورية.
– (الضوابط القانونية والأخلاقية للمهن الطبية).. كتاب جديد..
الضوابط القانونية والأخلاقية للمهن الطبية كتاب للدكتور روضان عبد اللطيف يبحث في تاريخ الطب وتحولاته وبيان الحقوق والواجبات والالتزامات القانونية والأخلاقية لممارسي المهن الطبية بمختلف أنواعها، إضافة إلى شرح المصطلحات القانونية المتداولة يومياً مستشهداً ببعض الجرائم التي يرتكبها بعض أفراد المجتمع أو بعض ممارسي المهن الطبية.
وأوضح الدكتور عبد اللطيف في كتابه أن الأمراض وجدت منذ وجود الإنسان على الأرض وقد عزا الإنسان القديم ذلك إلى أسباب مختلفة منها غضب الطبيعة وغضب الآلهة أو الموتى والحسد والأرواح الشريرة وغيرها من الأمور الخارقة للطبيعة.
وأشار الكتاب إلى ما كان يستخدمه القدماء للأمراض والجروح والكسور التي كانت تسببها الحيوانات الضارية والحشرات السامة فعالجها بما أتيح لهم سواء من الأعشاب أو عناصر الطبيعة كالنار أو الماء أو التراب.
وبيَّن الباحث عبد اللطيف أن الإنسان القديم لجأ إلى السحرة والمشعوذين الذين كانوا يستعينون بالتعاويذ والرقى والإيحاء لتخليص المريض مما إصابه ثم تطورت الخبرة العلاجية، وتركزت في أيدي عدد من الأشخاص الذين أصبحوا يتفننون في إيجاد العلاجات للأمراض.
ووثَّق عبد اللطيف كثيراً من ضوابط المهن الطبية القديمة بعد أن كانت فوضوية واعتباطية ثم تطورت مبيناً أن أقدم التشريعات والنصوص الضابطة لممارسة المهنة كانت شريعة حمورابي الذي حكم بلاد الرافدين في القرن السابع عشر قبل الميلاد وما وضعه من أسس وعقوبات ورقابة على الرعاية الصحية المقدمة للمريض.
الكتاب من منشورات دار العراب للدراسات والنشر والترجمة ويقع في 382 صفحة من القطع الكبير ويحمل مؤلفه إجازة في طب الأسنان وإجازة في الدراسات القانونية ومن مؤلفاته تطوير المنشآت الصحية وترويجها.
قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات