«أزاهير الجلاء تورق في نيسان» أمسية أدبية بفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب (نقلاً عن تشرين)

دمشق- لمى بدران:

فعاليّات الاحتفال بعيد الجلاء مستمرّة في اتحاد الكتاب العرب في أغلب فروعه، لذلك أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بمناسبة عيد الجلاء أمسية أدبية عنوانها “أزاهير الجلاء تورق في نيسان”، شارك فيها خمسة أدباء وهم رياض طبرة، سامر منصور، غسان حورانية ومنصور حاتم، ونزار مزهر، ليعبّروا بنصوصهم الإبداعية عن أهمية دور الأديب في نقل وتعزيز القيم الاجتماعية والوطنية.

يعتقد الأديب رياض طبرة أن الإنسان في سورية يتجدد في كل عام تقديراً واحتراماً لهذه الذكرى، وبشكل عام الاحتفاء بمناسبة وطنية غالية على جميع السوريين يشكل نقطة إيجابية جداً في تذكير القارئ والسامع والحاضر في الجلسة، بأن هذه المناسبات الوطنية لم تأت من فراغ بل كانت حصيلة تضحيات جمّة كبيرة وعظيمة عبر التاريخ، ونقتبس لكم أحد نصوصه التي شارك فيها بعنوان “حكاية فجرنا الباقي..”:

على بعد المسافة من … إلى غزة
يباغتني فحيح الموت عرياناً

فيذهلني، ومن حولي جماعات من البشر

بلا صوت ويعلو همسها رعباً

فأسكن في مواجهم
حكاية فجرنا الباقي..

إليك اليوم يا أمي

إليك اليوم يا غزة
أناشيد لأطفال بلا مأوى

حكاية قهرنا الدامي

حكاية صمتنا الباقي
على كف من الحظ

أنا الطفل الذي ناحت على أسماله الدنيا

وفجّر سخط دنيانا

ولم يسلم من الغدر…

وبدوره قدّم الأديب نزار مزهر نصوصاً قصيرة هادفة، ويرى أن الأدب هو انغماس بالأماكن والأشخاص وحتى برائحة الأشياء، وبأعماق القوة وربما بالثمالة أيضاً، لذلك يتمنى أن تزهر قلوب البشر بالمحبة خصوصاً بعد الحرب التي غيرت الكثير من النفوس.
بهذه المناسبة يتحدّث الأديب الشاب سامر منصور الذي يكتب الأدب الساخر وينحو للمذهب الواقعي لـ”تشرين” عن أهمية نصوص النقد الاجتماعي فيقول: من الضروري أن نكتب نقداً اجتماعياً لمواجهة عبدة المال وعديمي الانتماء الوطني، فنحن في سورية دفعنا فاتورة دم غالية جداً وللأسف هناك العديد من تجار الحرب والدم الذين يجب أن نحصّن وعيهم لمواجهة المخاطر الاجتماعية، وأقتطف جزءاً صغيراً من نصه ” الطريدة” الذي شارك به :

نيسان كم أحب التنزه في ذلك الشهر الجميل الذي يذكرني بالجنة.. لطالما كان كل شيء هادئ.. هنا فقط الرياح تتدحرج على المرج والبحر، كأطفال يتدحرجون على فراش فيتغضن.. لكن صوتاً غريباً يمازج صفير الرياح على هذا الساحل.. إنه نواح.. بقعة صغيرة تؤرّق سكينة هذا المكان.

أدار الجلسة الأديب أيمن الحسن الذي فتح باب الحوار والمداخلات في نهايتها، ولقد أشاد بالحضور الشبابي اللافت ضمنها.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات