ندوة سايكس بيكو الجديد والقضية الفلسطينة في اتحاد الكتّاب العرب

ندوة ” سايكس بيكو الجديد والقضية الفلسطينة” في اتحاد الكتاّب العرب

بعد التداعيات السياسية والأمنية التي أرهقت المنطقة العربية أصبحت المنطقة برمتها مقبلة على خطر كبير ألا وهو سايكس بيكو جديد, و تسعى الدول الاستعمارية إلى تقسيم سورية والعراق واليمن وليبيا إلى دويلات صغيرة كنتيجة مباشرة لأحداث 2011 و صعود ما يسمى بـ  “الربيع العربي”.

وفي مناسبة مرور مئة عام على هذه الاتفاقية و ودخول وعد بلفور عامه المئة أيضاً عقد اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ندوة حول” مشروع سايكس بيكو الجديد في المنطقة”, في مبنى اتحاد الكتاب العرب بدمشق, الأربعاء 18 كانون الثاني, وذلك بحضور رئيس الاتحاد الأستاذ الدكتور نضال الصالح, حيث ترأس الحوار الأستاذ علي قاسم رئيس تحرير صحفية الثورة.

وقال المهندس كمال الحصان عضو قيادة منظمة طلائع  حرب التحرير الشعبية “الصاعقة”: سورية هي حارسة القضية وحاميتها وهي صاحبة القضية مستشهداً  بقول القائد الخالد حافظ الأسد “تقطع اليد التي تمتد للقضية الفلسطينية بسوء ولو كانت فلسطينية” فالحرب على سورية يمكن أن تتوقف خلال ساعات إذا أعلنت سورية أنها تتخلى عن فلسطين، لكن سورية المبدأ والعقيدة والثوابت ستظل راسخة وشامخة وحاملة للقضية الأم “القضية الفلسطينية”.

وأضاف الحصان حتى ندرك حجم المخاطر والتداعيات والاتجاهات التي يستهدفها مخطط سايكس بيكو الجديد وأدوات و مسمياته المضللة, لابد من الإشارة إلى العلاقة بين الأطراف المستهدفة بهذا المخطط والتي تمثل في النتيجة جبهة واحدة وساحة واحدة لتقسيم البلاد العربية وشرذمتها على أسس واعتبارات شيطانية ومن خلال ما سمي “الفوضى الخلاقة”,وهذا ما حصل بالحرب الكونية على سورية هو ليس إلا تنفيذ دقيق لخطة أمريكية استعمارية للمنطقة.

ولفت الحصان إلى أن سايكس بيكو الجديد هو استكمال للمخطط القديم, و الهدف هو تدمير الأمة العربية وإخراجها من التاريخ لبضعة قرون أخرى, وذلك من أجل مصالح صهيونية وإشعال نار لا تنطفئ في المنطقة بالإضافة إلى المصلحة الغربية وهي التخلص من اليهود في أوروبا لتحقيق هدف غربي قديم خفي.

 وأشار إلى أن المقصود بالحرب الحالية على العرب هو تدمير سورية فكراً وبشراً عقيدة وثقافة بأي  طريقة وبأي ثمن.

بدوره قال المهندس خليل خالد: العدّو الصهيوني يدرك أن القوى الأساسية في الأمة العربية هي سورية ومصر والعراق لذلك منذ عم 1949 يريدون إضعاف جيوشها وإحراق عواصمها.

وأضاف أن كل الحروب التي جرت في المنطقة كانت بهدف تحقيق مشروع إسرائيل  الكبرى’ فإعادة تشكيل المنطقة يعني انتهاء صلاحية سايكس بيكو 1916 وضرورة قيام هيكليات جديدة تنسجم مع طروحات إقامة الدولة اليهودية الأمر الذي يعني قيام كيانات هزيلة على أسس واهية وتهجير عرب فلسطين المتمسكين بأرضهم منذ عام 1948 وتحول الكيان الصهيوني إلى الدولة الأقوى في المنطقة.

وأكد خالد أن من وضعوا سايكس بيكو منذ مئة عام هم ذاتهم اليوم ومعهم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يسعون لتقسيم جديد للحفاظ على مصالحهم, والمثال الحقيقي على ذلك بريطانية تحفظت على مشروع قرار باريس من أجل السلام بين الكيان الإسرائيلي وفلسطين, وأمريكا تعهدت بعدم اتخاذ خطوات تكميلية لمتابعته.

وأكد خالد على أنه يجب على الشعب الفلسطيني المصالحة وتجاوز الانقسام واعتماد المقاومة سبيلا لتحرير فلسطين, وملاحقة العدو الصهيوني في المحافل الدولية.

مؤكداً أنه لا سايكس بيكو جديد قابل للتحقيق إذا تجذرت حالة المقاومة واعتمدت منهجاً للمواجهة.

ولفت خالد إلى أن ما يجري في سورية وما جرى في ليبيا وما يجري في اليمن يطابق تماما ما جرى في فلسطين خلال فترة الانتداب وما بعد انتهاء فترة الانتداب.

مؤكداً أن سورية صمدت ست سنوات في مواجهة حرب شرسة شاركت فيها كل قوى البغي في العالم من أكثر من ثمانين دولة وصرفت عليها مليارات الدولارات.هذه الحرب استهدفت بنية سورية الوطنية وشاركت فيها إسرائيل بشكل مباشر بقواتها واستخباراتها, لكن سورية صمدت بفضل دعم أصدقائها روسيا وإيران والمقاومة اللبنانية  ودول البريكس وقوى التحرر في العالم.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات