محمد ملص.. ضيف ملتقى الحوار الأدبي

محمد ملص.. ضيف ملتقى الحوار الأدبي

 

بحضور الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والسادة أعضاء  المكتب التنفيذي، وباقة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين، احتضنت قاعة المحاضرات في مبنى اتحاد الكتاب العرب المزة فعاليات الملتقى الحواري الذي تُنظمه جمعية القصة والرواية في الاتحاد، والذي كان ضيفه الروائي والسينمائي أ. محمد ملص.

وتحت عنوان “بناء الشخصية في الأدب والسينما” تحدث محمد ملص عن انتمائه للسينما المنتمية للثقافة وليس للترفيه، مؤكداً أن الحياة هي التي تقدم لنا المادة الأساسية لبناء شخصيات نابضة بالحياة، بسلبياتها وإيجابياتها.

وأشار إلى أنه منذ بداية عمله في السينما انحاز للفيلم الذي يحمل رسالة، مضيئاً على العناصر الذي كان يعتمد عليها في بناء الشخصيات وهي: المحكي أو المقروء، والمُعاش، والمُتخيل، والمُشتهى.

كما تطرق إلى انتمائه إلى سينما المؤلف وإلى العلاقة بين الكلمة والصورة في إطار بناء الشخصية وسبر أغوار أعماقها.

وتحدث ضيف الملتقى عن روايته ” إعلانات عن مدينة كانت تعيش قبل الحرب” التي نشرها في طبعتها الثانية اتحاد الكتاب العرب مؤخراً، حيث كتب محمد ملص روايته هذه في أوائل السبعينات لينشرها في بيروت عام 1979، وفيها يروي حكاية مسقط رأسه القنيطرة الواقعة في مرتفعات الجولان التي هُجّر أهلها عام 1967 مع دخول الجيش الصهيوني الذي دمّرها تماماً، هذه المدينة التي بقيت ذاكرته التي تعج بالشخصيات والذكريات والأماكن.

وأكد د. محمد الحوراني أن استضافة قامة إبداعية مثل أ. محمد ملص في لقاء حواري تفاعلي يشكل  حدثاً يعتز الاتحاد به، فهو مبدع حقيقي جسد ووثق عبر الأدب وعبر السينما الذاكرة الحية والحقيقية لمدينة القنيطرة الشاهدة على همجية المحتل الصهيوني.

كما وضّح الشاعر توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد أن هذا اللقاء يعبر عن حالة جميلة من تواصل الأجيال، حيث التقى ضيف الملتقى مجموعة من الأدباء  على اختلاف الامتداد الزمني لتجاربهم الإبداعية، إضافة إلى براعم واعدة شابة تخطو  أولى خطاها  على دروب الأدب والثقافة، حيث أفسحت هذه الفعالية المجال لتبادل الآراء والخبرات من خلال الحوار البناء وورشة العمل التي جمعت قامة إبداعية مثل محمد ملص وطيف واسع من الأدباء والمثقفين والمهتمين والأدباء الشباب.

وأكد مقرر جمعية القصة والرواية أ. عماد نداف  أن حالة الحوار التي شكلتها هذه الفعالية تشير إلى نجاح تجربة الحوار المفتوح مع كتابنا ومخرجينا ومفكرينا، حيث أخذ الاتحاد على عاتقه تعميق هذه التجربة ليتجاوز نشاط الجمعيات حالة التواصل بين الأعضاء فقط، ليصل إلى شريحة الأدباء الشباب، مما يحقق فرصة التفاعل والتواصل والتناغم بين الأجيال الوطنية المُبدعة.

ومن خلال مشاركتهم في الملتقى، أكد السادة أعضاء المكتب التنفيذي أهمية هذه اللقاءات التفاعلية لاحتضان الشباب المبدع وصقل مواهبه والارتقاء بتجاربه لتكون أكثر رصانة وتماسكاً، من خلال تشجيعه على القراءة، والاستزادة من مختلف المشارب الثقافية كالسينما والمسرح والموسيقا، وتقبّل النقد البناء، واحترام الرأي الآخر، مما يحقق بناء جيل قادر على العطاء وريادة المنابر ومفاصل العمل الثقافي بكل ثقة ورُقيّ.

كما تحدث عددٌ من السادة الحضور مُقدمين رؤاهم وتجاربهم في هذا المجال، بما يخدم ورشة العمل والشباب القادمين إلى مبنى الاتحاد ليستفيدوا من هذه التجربة.

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات