محمد الحريري… شاعراً ومعلماً

محمد الحريري… شاعراً ومعلماً

 

 

احتفالاً بمرور مئة عام على ولادة محمد الحريري، وبرعاية الدكتور محمود زنبوعة محافظ حماه دعت مديرية الثقافة بحماه بالتعاون مع جامعة حماه وفرع نقابة المعلمين لحضور ندوة بعنوان “محمد الحريري شاعراً ومعلماً”، في قاعة المحاضرات بمديرية الثقافة ظهر الأحد 27/11/2022، حيث أدار الفعاليات أ. سامي طه مدير الثقافة في حماه.

وأعرب د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب من خلال كلمته التي شارك فيها في الحفل إلى وقوف الحريري، صياد القوافي وخير من نظمَ القصائدَ، معَ مناضلي العالم الأحرار في قرنٍ هو قرنُ التحرر والكفاح الوطنيِّ، فكانت حياته مسيرة معطرة بالحريةِ والتمردِ،  فالحريري لم يقف في أشعارهِ عندَ جغرافيا هذا العالم المترامي فصار شاعراً كونياً، غزيراً في معانيه، مجدّاً في اختياراتِهِ الصائبةِ، منحازاً للمهمشين، فملأ الدنيا وشغلَ الناسَ لعقودٍ عاشها في الضنكِ والعوزِ والفاقة.

كما قدم د.راتب سكر لمحة عن حياة الراحل الشخصية منذ ولادته وحتى وفاته وتأثره بأسرته المهتمة بالشعر والثقافة وحصوله على الإجازة في اللغة العربية وعمله معلماً في ثانويات دمشق، ثم محرراً في مجلة المعلم العربي لعدة سنوات، متطرقاً إلى الجانب الإنساني في شعره والذي كان طاغياً في الكثير من قصائده ما أعطاه القدرة على تشجيع طلابه على كتابة الشعر والفنون الأدبية الأخرى.

بدوره أشار د. إسماعيل مروة إلى أن الحديث عن الشاعر الحريري هو حديث عن رحلة كاملة في تاريخ سورية، حيث كان الشاهد العدل عليها وقصر شعره على المنبر ليلقى ويسمع أكثر منه للقراءة لأنه كان مهموماً بالقضايا الوطنية، حيث لم يطبع أي ديوان شعري في حياته، مبيناً أنه كان شاعراً مختلفاً عن أقرانه فلم يبحث عن الشهرة والمجد أو المال، وغلب على شعره الطابع الإنساني والقومي.

يُذكر أن قصائد الشاعر الراحل كانت قد جُمعت في كتاب حمل عنوان “ديوان الحريري” من إصدارات اتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 1984.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات