إحياءً للذكرى الثانية لرحيل الشهيد قاسم سليماني، وفي غمرة احتفالات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذه المناسبة التي تخلّد البطولة بأسمى معانيها، كانت مشاركة اتحاد الكتاب العرب لافتة من خلال الكلمة المميزة التي ألقاها رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني بحضور السيد علاء الدين بروجردي وعدد كبير من ممثلي المقاومة في الدول العربية والإسلامية.
أكّد الدكتور الحوراني من خلال كلمته على دور سورية المحوري في المنطقة كصلة الوصل في محور المقاومة، فهي تدافع عن العالم بأجمعه ضد الإرهاب، مقدمة في سبيل نُبل الهدف خيرة شبابها وقادتها، وهي تحمل الجميل الأكبر للواء الشهيد ورفيقه أبو مهدي المهندس ولكل المقاومين الشرفاء والشهداء العظماء الذين ارتقوا دفاعاً عن الحق، ودفاعاً عن الحرية، ونصرة للقدس وفلسطين التي ستبقى الاتجاه الثابت في البوصلة السورية.
كما شدد على أن سورية تبادل الوفاء بالوفاء لمن سار معها في طريق النصر والتحرير، مثمّناً ثبات الجيش العربي السوري وتفانيه في الدفاع عن أرض وطنه، مما ساهم بشكل كبير في منع انتشار الارهاب إلى الكثير من دول المنطقة والعالم.
وضمن زيارة الوفد السوري التي كان لها عظيم الأثر في هذه المناسبة التي تعني الكثير لمن اتخذ نهج الشهيد قاسمي منارة في النضال، ألقى الشاعر محمد حسن العلي قصيدة رثاء وعهد على الصمود أشاد فيها ببطولات الشهيد قاسم سليماني ورفاقه وبطولات الجيش العربي السوري.
كما تمت زيارة ضريح الشهيد قاسم سليماني في “كَرمان” حيث قدّم اتحاد الكتاب العرب للمسؤول الثقافي في الضريح الكتب التي أصدرها عن القدس وعن الشهيد سليماني وكتاب “حكايات أثيرة- نفوس أباة وغد مأمول” الذي صدر ضمن المشروع الوطني الإبداعي لتوثيق بطولات الجيش والشعب العربي السوري.
كما زار الدكتور الحوراني برفقة أعضاء الوفد اللواء محمد حسن العلي والدكتور وائل الامام ومحمد عباس والدكتور حيدر عباس والسيد باسل الدنيا والسيد باسل أبو الهيجا والسيد أنور محمد المتحف الحربي في “كَرمان”، حيث أجرى بعض أعضاء الوفد عدداً من اللقاءات التلفزيونية التي أكدوا فيها على المضي قدماً في نهج المقاومة وعلى دور سورية كحاضنة أولى للمقاومة على دروب تحقيق الانتصارات.
كما التقى الوفد أعضاءً من وفود أخرى من العراق والمغرب ولبنان ونيجيريا وطاجيكستان، وتم التأكيد على تعزيز الجهود في كشف المؤامرات التي تحاك ضد دول محور المقاومة، وخاصة سورية التي يراد إرهاقها اقتصادياً بعد أن فشل الأعداء في تدميرها عسكرياً من خلال التنظيمات الإرهابية واعتداءات الدول الداعمة لهذه التنظيمات.