فعالية ثقافية في اتحاد الكتاب العرب باللاذقية (نقلاً عن الوحدة)

 أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية أدبية شارك فيها كل من الأدباء: أ. علي ديبة من فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس، أ. عاطف صقر والشابة دانيا الدعيجي من فريق الأدباء الشباب في فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية وذلك في صالة الأنشطة بمقر الاتحاد. قدمت الظهرية الأديبة أمل حورية، والبداية كانت مع الأديب الساخر علي ديبة الذي تمثلت مشاركته بنص مسرحي قصير من مسرحية عنوانها: قبضة سوداء ، وقد مثلت هذه المسرحية في درعا منذ فترة وجيزة وقرأ منها المشهد الثالث بعنوان: تاريخ. وفي سؤالنا الموجه إليه حول مشاركته بالظهرية قال: هذا النوع من الأدب ينتمي إلى أدب السياسة والصورة مأخوذة من الواقع السياسي والسيطرة الصهيونية على العالم وتبدأ الفكرة من تزوير التاريخ ولا تنتهي مع قضاياه الراهنة المعاصرة، فأخذنا فرانكلين وشكسبير وتشارلز ديكنز وغيرهم ممن عارضوا الوجود الصهيوني في أمريكا وفي العالم، ونقتطف من مشاركته ما يلي: وليم شكسبير أنا وليم شكسبير شكسبير الشهير صاحب هملت وعطيل وروميو وجولييت أنا الذي كتب.. (يثبت في مكانه خوفاً، يلتفت يميناً يساراً، يخاطب جمهور الصالة هامساً) : أنا الذي كتب تاجر البندقية، أجل أنا من فعلها بهؤلاء اللئام وربما فعلتها بهم ألف مرة لأنهم أوغاد قوم لا ذمة لهم سوى المال يعيشون على دماء المعوزين والمحتاجين وفي بداية المشهد الثالث الذي حمل عنوان” تاريخ” .. الأشخاص حسب الظهور: التاريخ: وليم شكسبير، بنيامين فرانكلين، فرانز فانون، روجيه غارودي، بلفور.. أصوات مساعدة: صوت فيروز، تعريف بالأدوار: التاريخ شخصية رمزية مثقلة بأوزار هذا العالم تجسد استعماراً جديداً قوامه تزوير التاريخ.. كما تجسد طقساً صهيونياً يرسم وحشية الحركة الصهيونية العنصرية وحقدها على العالم. كما شارك الأستاذ عاطف صقر بقصة حملت عنوان: تشابه أسماء وهي قصة استوحى فكرتها من الواقع الاجتماعي وتميزت بأسلوب الكاتب السردي البديع، وقال صقر بهذا الخصوص : في القصة إسقاطات متعددة على عدة جوانب من المجتمع، وبالأخص عالم السهر و الملاهي وما يوجد من مفارقات، ومن آلام ومعاناة ظاهرها مبهرج ملون، لكن باطنها مظلم أسود وبائس مع إشارات إلى الانحدار على المستوى الفني ومستوى ذائقة الجمهور وتعريف بخفايا النفس البشرية ما بين نهارها وليلها حيث لكل فرد منا أكثر من وجه وله أكثر من طبع وخبايا في نفسه، قصة تحكي عن الحرمان والكبت والآلام. اخترنا المقطع التالي: خطوتان للأمام خطوة للخلف .. يذهب ليس من طبعه ولا يليق بسمعته أن يسهر في مربع كهذا ماذا لو التقى أحد معارفه؟ ماذا لو التقطت صورة أو تم بث مقطع فيديو من السهرة على وسائل التواصل وظهر فيه؟ لن يذهب لكنني وعدت صديقي أبا النور هو دائماً ينعتني بالجبان وبقليل الخبر،ة ثم إنني لن أخسر شيئاً الدعوة على حسابه. أما الشابة دانيا الدعيجي من نادي الأدباء الشباب التابع لاتحاد الكتاب العرب باللاذقية سنة ثانية حقوق فقد شاركت بنصين نثريين الأول حمل عنوان: تراجيديا، الحب الأناني، والثاني بعنوان: سنديانة الحب، ومن النص الأول اخترنا المقطع التالي: “أبتلع الساعات بدقائقها وثوانيها وأنا أمزج حليب نهاري بقهوة ليلي منتظرة تلك الرسالة التي لن تأتي ولا أعتقد أنه يوجد صبر بتلك الاستحالة إطلاقاً لكنه وجد بسببك أنت فانظر ماذا فعلتّ!! انتظرتك دوماً على أمل أن تأتيني بنسمات ربيعية لا ريح عاتية تعصف على روحي محملة بأشواك تدميها.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات