رحيل صامت للأديب الكبير محسن يوسف متى نتقن فنّ تكريم مبدعينا؟؟؟ (نقلاً عن الوحدة)

رحل القاص والروائي والباحث السوري والعربي الكبير بصمت، دون ضجيج، ودون أي التفاتة أو اهتمام بقامة إبداعية كبيرة تركت للمكتبة الأدبية والثقافية العربية أهمَّ الكتب والمجموعات التي تُرجم بعضُها لأكثر من لغة عالمية..
والراحل محسن يوسف من أفضل أعلام كتاب القصة القصيرة في سورية، ومن أول مؤسسي اتحاد الكتاب العرب، وقد كتب في القصة القصيرة، والشعر، والرواية، وأدب الطفل، والسيناريو، كما أنّ لديه دراسات، عديدة تصنف ضمن الدراسات النقدية.
نال جوائزَ عربية كثيرة في كل بقاع الأرض، وكتب في العديد من المجلات والصحف اليومية والشهرية المحلية والعربية. والكثير من رسائل الدكتوراه والماجستير تناولت أعماله، وهو من مبدعي الأدب العربي في سورية الذين ترجمت أعمالهم للعديد من اللغات، منها الروسية، والانكليزية والفرنسية، والأرمنية، والعبرية، والصينية، والفارسية.
ظهر لأول مرة على التلفزيون السوري في برنامج (ابن البلد).
ولد الأديب الراحل  محسن يوسف في اللاذقية عام 1939م، ليصبح فيما بعد عضواً مؤسساً في اتحاد الكتاب العرب في سورية (جمعية القصة والرواية) متقاعد حالياً.

بدأت رحلته مع القصة القصيرة منذ سنوات الشباب الأولى، فكتب بعضَ القصص في مرحلة البدايات، التي نشر أغلبها في الدوريات الإعلامية الصادرة آنداك، وقد صدرت له فيما بعد العديد من المجموعات القصصية، التي رسخت حضورَه في عالم القصة القصيرة،
كذلك في مجال قصص الأطفال، حيث صدرت له بعض المجموعات، منها مجموعة (السمكة الذهبية)، التي عرضت كشريط سيناريو للأطفال من إنتاج التلفزيون العربي السوري عام 1996وفي مجال الدراسات الأدبية، صدرت له عدة كتب.
كما صدرت بعض الدراسات الأكاديمية الجامعية من رسائل الماجستير والدكتوراه، حول جوانب بعض أعماله القصصية، منها: (تحولات القضايا الوطنية والقومية في قصص الأديب محسن يوسف، المرأة في قصص محسن يوسف)،

فازت الكثير من قصصه في جوائز متقدمة، منها جائزة مجلة (الموقف الأدبي)، التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب في سورية، وذلك عن قصته (الستائر السوداء)، وعربياً، فازت قصته (تغريبة القرن العشرين) بجائزة مجلة الثقافة العربية، التي كانت تصدر في ليبيا.
وكتب العديد من الزوايا الأدبية في بعض دوريات الصحف السورية، أهمها ما نشر له في الزاوية الرئيسة (وقال البحر) لصحيفة الوحدة، خلال الأعوام الأولى من صدورها.

أعماله:
في مجال دراسات:
(الظواهر القصصية عند العرب- القصة في الوطن العربي- النص الأدبي في مواجهة الكاميرا- نحو ملحمة روائية عربية- المرأه في الكتب المقدسة- أدباء من اللاذقية)
في مجال الرواية:
كتب 3 روايات هي: (الذي غير وجه التاريخ – أحزان تلك الأيام.
– الجنون العظيم.)
وفي مجال القصة: (وجوه آخر الليل- معرض صور- عالم المواطن م – الطريق الطويلة – الطيور- أحزان تلك الأيام-
الوقوف على الرؤوس- اعترافات فارس الزمان- آخر الرجال-  كالذكريات-
أحزان آدم- حكايات السيدة الجميلة-
الذي غير وجه التاريخ – طائر الحب (قصص قيد النشر) – تغريبات بني كلب وكليب وكلاب (قصص قيد النشر).
قصص أطفال:
(طريق إلى الأرض الحرة – الأيام الرائعة –
شمس الإيمان – عندما بكى السندباد – الأيام الرائعة – حكايات عن العصافير-
عندما بكى السندباد – السمكة الذهبية (فيلم التلفزيون السوري) – سر السمكة الذهبية – من حكايات السندباد – رحلات السندباد العجوز- السندباد في سمرقند –
السندباد في جزر القمر – السندباد في الجزيرة الحزينة – السندباد في البلاد السعيدة- السندباد في جزر الخليج –
السندباد في حمى الأميرات السبع –
السندباد في بلاد الأفيال- السندباد في المدينة الزرقاء – السندباد في بلاد الغال –
السندباد في بيت العرب القديم – السندباد في بلاد الثلج – السندباد في وطن أبناء السندباد- السندباد في وطن أبناء السندباد- السندباد في الديار المقدسة-
السندباد على طريق الحرير- السندباد في ربوع الشام).
وللأديب الراحل 11 من الأبناء والبنات معظمهم حاصل على درجة الدكتوراه بمختلف الاختصاصات، وتوفي على أثر جلطة دماغية والتهاب رئوي حاد عن 85 عاماً.

جورج ابراهيم شويط

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات