د. الجعفري والسفير الروسي يجلوان حقائق الحرب الأوكرانية

 

 

استضاف اتحاد الكتاب العرب يوم الخميس 24/3/2022 السيدين د. بشار الجعفري نائب وزير الخارجية وألكسندر يفيموف السفير الروسي في دمشق في لقاء خاصّ تحت عنوان (الحرب الأوكرانية وتداعياتها على سورية والمنطقة).

وأوضح السيّد السفير الروسيّ أنه لا توجد لدى روسيا أطماع في احتلال أوكرانيا، وقد لجأت إلى الفعل العسكري دفاعاً عن وجودها، وهناك وثائق تثبت أن النازيين الجدد في أوكرانيا كانوا يحضّرون لهجوم عسكري على روسيا، وقد حددوا الموعد في الثامن والعشرين من شهر شباط لعام 2022، ناهيك عن أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب كانا قد جعلا أوكرانيا مكاناً لتصنيع السلاح البيولوجي الذي كان يُعدّ لتكون روسيا هدفاً يُهاجم بهذا السلاح.

وعن سبب طول فترة الأعمال العسكرية وعدم حسم الأمر سريعاً بيّن السيد السفير أن سبب ذلك هو حرص روسيا على المدنيين في أوكرانيا، منوّهاً بعمق العلاقات التاريخية والثقافية بين شعبي روسيا وأوكرانيا.

ورغم العقوبات التي فرَضَها الغرب وأمريكا على روسيا، أكد السيد يفيموف أن روسيا التي وقفت على الدوام إلى جانب سورية لن تتخلى عنها، وستستمرّ في تقديم المساعدة لها، منوّهاً بالموقف السوري الواضح في الوقوف مع سورية والمثل يقول: “الصديق عند الضيق”.

د. الجعفري شرح نتائج الحرب الأوكرانية حاضراً ومستقبلاً، مبيناً أن سورية من الناحية السياسية ستستفيد من هذه الحرب، وأنها اتخذت موقفاً سياسياً واعياً حكيماً، مذكراً بأن العرب تاريخياً فوتوا ما سمّاه الفرص الضائعة كما في أزمة الصواريخ في كوبا، وقبل ذلك العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

أما من الناحية الاقتصادية فالعالم كله تضرر من هذه الحرب، والضرر ناجم عن لجوء الغرب وأمريكا إلى فرض العقوبات المالية والاقتصادية على روسيا التي تبقى دولة عظمى لا تبالي بكل ما يحيكه الغرب وأمريكا لها.

وشدّد د. الجعفري على أهمية عدم التأثر بالضخّ الإعلامي الذي يعمد إلى الكذب والتضليل، لكن شعبنا قد خبر حقيقة هذا الإعلام الذي يشوه الحقائق وزوّرها منذ الأيام الأولى للحرب الكونية التي شُنّت على سورية.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات