انطلاق أعمال اللجنة السورية الفلسطينية

انطلاق أعمال اللجنة السورية الفلسطينية

في إطار الحملة العالمية ضد جريمة وعد بلفور

بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، أطلقت اللجنة السورية الفلسطينية أعمالها في إطار الحملة العالمية ضد جريمة وعد بلفور، برئاسة الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب، وذلك صباح الأحد 23/10/2016 في قاعة المحاضرات بمبنى الاتحاد.

استُهلت الفعاليات بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وبالنشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، ثم رحب الدكتور حسن حميد مقرر اللجنة بالسادة الحضور، مشيراً إلى أن الظانّين يظنون أن وعد بلفور عام 1917 هو البداية للسيل الدموي الذي عرفته الأرواح والنفوس الفلسطينية، لكن هذا ليس سوى ظن لأن بدايات المشروع الصهيوني نمت وشبّت في أحضان البيت البريطاني بوصف بريطانيا آنذاك أي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين هي الامبراطورية التي تتحكم بمقاليد العالم كله. وقد كانت صيغة الوطن اليهودي تتردد في أروقة السياسة البريطانية وفي المنتديات والتجمعات العامة من اجل أمور كثيرة منها الدعوات الدينية التي دمجت العهدين القديم والحديث معاً وقالت بأنه لا يصح إيمان الفرد إلا بإيمانه بهذين العهدين معاً.

وفي كلمة له رحب الدكتور نضال الصالح، رئيس اللجنة، رئيس اتحاد الكتاب العرب، بالحضور في بيت الثقافة الوطنية، اتحاد الكتاب العرب، الذي يفخر بأن يكون مركز الدائرة في هذه الحملة العالمية في مئوية جريمة وعد بلفور.

وأكّد أن هذا اللقاء التحضيري الأول ستُطلق فيه فعاليات متعددة تتشرف سورية أن تكون مركزها، شأنها دائماً فيما يعني القضية الفلسطينية، فسورية تدفع منذ ما يزيد على خمس سنوات ضريبة باهظة بسبب انحيازها إلى القضية المركزية لهذه الأمة، قضية فلسطين.

وأشار إلى أن هذه الحملة العالمية تؤكد أن هذه القضية لا يمكن لأحد أن يدفع بها إلى الموت مهما امتلك من أدوات الموت، مشدداً على وحدة الدم السوري الفلسطيني منذ بدايات الصراع العربي الصهيوني، مما يؤكد إيمان السوريين والفلسطينيين بأن ثمة شعباً واحداً في جغرافيتين سياسيتين اصطنعهما الاستعمار.

كما وضح أنه سيتم في هذا اللقاء التشاور والتحاور في غير جزئية تعني انطلاقة هذه الحملة، مثل تحديد الجهات المشاركة فيها  فلا بد من أن تكون ثمة جهات مسؤولة وطنياً وقومياً وأخلاقياً تشارك في هذه الحملة، ومصادر تمويل هذه الحملة للنهوض بهذه المهمة الجليلة، وأشكال الأنشطة والفعاليات التي سيتم إنجازها خلال هذا العام.

بدوره أشار خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى أن أبناء الشعب الفلسطيني يرون أن انطلاق هذه الحملة من دمشق لهو تأكيد على الترابط الوطني والقومي بين قضية فلسطين وسورية والأمة العربية، هذا الترابط الذي عمّد بالدم عبر مسيرة نضال طويلة، وأضاف أن لهذه الحملة أوجهاً

 متعددة: سياسية وثقافية وإعلامية وفنية على مختلف المستويات ولها دور نضالي، وأكد أن العام القادم سيكون عام تجديد الثورة وتجديد المقاومة وتجديد الانتفاضة الفلسطينية، لأنه إذا لم يتزامن  مع هذه الحملة نضالات في الميدان لا يمكن أن تتحقق الأهداف المرجوة من هذه الحملة.

وبين د.محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني مجموعة من  الأهداف الداخلية والخارجية لهذه الحملة التي تتضافر في سبيل إنجاحها جهات كثيرة تبنت قضية فلسطين وشعبها.

فمن أهداف هذه الحملة وضع حدٍ للتضليل الذي مورس على العالم نتيجة اعتماد الرواية “الإسرائيلية” التي سعت إلى اغتصاب الأرض الفلسطينية وإفراغها من شعبها في سبيل إعلان الدولة اليهودية.

كما وضح الأعباء الكثيرة  التي تقع على عاتق اللجنة  وفي مقدمتها تنظيم الأفكار والنشاطات وتحديد أدوات التنفيذ وجمعها بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الرسمية والشعبية الراغبة في دعم قضية هذه الحملة.

وفي الختام أشار الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب إلى أن نشاطات اللجنة ستبدأ في مطلع شهر تشرين الثاني في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، راجياً أن توفق اللجنة في مهمتها وأن تؤدي الدور المطلوب منها في خدمة القضية الفلسطينية وتعرية المشروع الصهيوني.

عدد القراءات : 8804

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات