الهين قطف غيمة …والصعب قطف رغيف في مهرجان تشرين الشعري (نقلاً عن العروبة)

اختار اتحاد الكتاب العرب في سورية حمص لتكون مقر اجتماع جمعية الشعر الشهري تخلل الاجتماع مشاركات باقة عطرة من الشعراء والبداية مع الشاعر إسماعيل ركاب شارك بقصيدة تحدث فيها عن الوطن الجريح فخاطبه بالقول: انتشت لغة وغردت السنابل في الحقول /ومكحل بهديل نرجسة ترتل كل صبح ما تيسر من هواك معانقا طهر البتول /حر كبدر /مشرق كالوردة الحمراء في عطر الجنون
. الشاعر ممدوح لايقة توجه لحمص بالتحية فأنشد في حمص ما فيها من الشجن /اسمح لروحك أن تصير فراشة رفرف وخذ من خمرة الميماس ما يجلوك أكثر/ واطو المسافة بين باصرة ورؤيا /كي تشف كما الزجاجة حين تشتعل المدامة بهجة .
الشاعر أنس الحجار وصف حالة التجلي لدى الشاعر فقال يترجم بالآهات حزن سنينه ويخفي وراء الصبر ما هو قائله يلخص بالصمت الأمين همومه وترسمها فوق السطور أنامله.
الشاعر أحمد الحمد قرأ من (منازل مأهولة بالحنين )فقال: /عندما يصبح الكشف عين اليقين ،وأشعر أن بصدري منازل مأهولة بالحنين /سأعرف حالا أنك جئت/ وحين أحس بأن الوجود المبعثر كل/ وأن بمقدوري الآن أن أغمس الفكر بالقلب كي يرجع الناس إلى أصلهم طيبين.
الشاعر إياد خزعل ألقى نصين منوعين بين العمودي والتفعيلة من الثاني بعنوان انبثاق نقطف:/ولدتني أمي عندما هدأ الهواء أواخر البرد /وأحس هذا الكون بالدفء الذي غمر البلاد /وطوقتني بالحنين إلى الضياء /وعمدتني بالأغاني.
الشاعر بديع صقور اختار نصا وأسماه (زهور على نوافذ الروح ) جاء فيه:(سألتني أمي مذ كنت صغيرا ما الهين يا ولدي وما الصعب عليك :الهين يا أمي قطف غيمة والصعب يا أمي قطف رغيف حين أضرمت الحرب نارها . (
الشاعر حسن بعيتي عبر عن خصوصية العلاقة مع الأب فقال كصوفي أبي ..يحيا كصوفي يخبئ في السماء لموته كنزا من الصلوات والصبر الجميل وكلما فاجأته ببلاغتي قطع الكلام بنظرة علوية…لكنه ما زال يذكر حصتي من دعواته…
الشاعر سليمان السلمان طالب الإنسان أن يكون فاعلا في محيطه فقال: من فيه ضمير فليندم وليصبغ عينيه بلون العندم .
أما الشاعر صالح سلمان فقرأ رثاء للشاعر الراحل محمد الفهد فقال :قرأت صوته في كتاب الصبح ..هو ذا يرجع نشوة السهرات في بيت المحبة تحت دالية القصيدة.
من مصياف الشاعر عباس حيروقة تغزل بشعراء حمص فأنشدنا :آت على سرب من الغيمات والشوق يحملني لمجد حياتي ..آت ومن مصياف أحمل غيمة فوجدت أظمأكم كنهر فرات.
الصوت الأنثوي الوحيد في هذا اللقاء الغامر هو الشاعرة ليندا إبراهيم توجهت بقصيدة للشاعر عبد الكريم الناعم وقرأت نصا عنونته بـ:( نبوءة صبية )فقالت كوني انبثاق النون كوني كرمة آن اختمار.. واسكني خلد النبيذ وقد تخلله بريق النشوة اللفاح.
وختم اللقاء الشاعر يحيى محي الدين فتحدث عن خروجه بالمروحية إلى حلب ونزل ضيفا على الشاعر إبراهيم الهاشم قبل أن يؤوب هو الآخر إلى حمص في سنوات الشدة فقال: حلم يرمم أسوار فكرتنا ,فنغفو صدى جملتين ونمحو بقايا الدماء التي انهمرت سيل أغان على دمعتين. متابعة:ميمونة العلي
قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات