بين الشعر والنغم.. مجاز القصب يراود ضفاف القصيدة…
في مبادرة وفاء لروح سوريا العصية على الانكسار، المقاومة للاستبداد والظلام، احتضنت قاعة المحاضرات باتحاد الكتاب العرب بالمزة فعالية شعرية موسيقية حاشدة، قدمّتها الأديبة فدوى العبود وشارك فيها الشعراء علي صالح الجاسم وصهيب الخلف وعبد العليم زيدان ويوسف قائد بمرافقة عازف العود الفنان يوسف العاصي وعازف الناي محمد عيد.
استحضرت القصائد المُشاركة شذرات نور مجّدت النصر، وانتصرت للثورة، وتغزّلت بتراب الوطن، فجاءت أبياتها عابقة بالرؤى الشعرية الفلسفية والإنسانية على تخوم ذكريات تنوس بين الحزن والفرح والأمل بالمستقبل المشرق.
قصائد علي صالح الجاسم وعبد العليم زيدان، تغنّت بدمشق، واستحضرت رموزها التاريخية وموقعها في الوجدان السوري، فكانت تحية شعرية بالغة الاحتفاء بمكانة المدينة شعرياً وتاريخياً ووطنياً، ما أثار تفاعل جمهور الحضور وحماستهم… فيما تنوعت قصائد باقي الشعراء بين الغزل والرثاء ومحاكاة التاريخ والإطلالة على الحاضر.
وأكد رئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد طه العثمان أن هذه الأمسية تأتي ضمن سلسلة فعاليات ثقافية تهدف إلى تعزيز دور الأدب في بناء سوريا الجديدة، مرحّباً بعودة المثقفين الذين أُبعدوا سابقاً بسبب مواقفهم الوطنية.
وبعزف مُهدى لأرواح الشهداء اختتمت الفعالية التي حضرها جمهور جميل من الأدباء والمثقفين والمهتمين بتوزيع شهادات شكر وتقدير للمشاركين.


