مجلس الاتحاد يدين الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ويتحاور في اجتماعه حول آليات العمل الثقافي والأدبي الجديدة…
اجتماع مجلس الاتحاد
أدان مجلس اتحاد الكتاب العرب في سورية في اجتماعه الذي عقد اليوم بمقر الاتحاد التوغّلات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة على الأراضي السورية، لا سيّما التي تمت أمس في القنيطرة ودرعا والسويداء وريف دمشق، حيث أكّد رئيس الاتحاد د. محمد الحوراني على أنه لا يمكن للأديب والمثقف أن يقبل ما يمسّ سيادة أرضه ووطنه أو احتلال جزء من أرضه، وعلى أنه علينا دائماً أن نسعى نحو الأفضل فيما يخص آليات عملنا الأدبي والثقافي.
ذكّر المجلس في بداية الاجتماع حسب البيان الذي تلاه نائب رئيس الاتحاد أ. توفيق أحمد بما تمّ العمل عليه مباشرة بعد انتصار الثورة السورية والتحرير، حين أُعلن عن إعادة جميع المفصولين من الاتحاد لأسباب مختلفة، والانفتاح على اتحادات وروابط الكتّاب السورية في الخارج، للاتفاق على صيغة للاندماج في اتحاد الكتاب العرب في سورية، وفق آلية تراعي شروط الانتساب الإبداعية والبحثية والنقدية ليكون للعمل الثقافي والإبداعي ثقله وحضوره المجتمعي اللائق ببلدنا وثقافتنا.
كما صرّح بيان المجلس عن التوافق على إعادة هيكلة المسؤوليات الثقافية المختلفة بحيث تعتمد على الكفاءات الأدبية والإدارية، وليس على الأقدمية فحسب، ليتاح للجميع المشاركة في صناعة القرار الأدبي من خلال الاتحاد، ووفق هذا السياق تمّ لقاء في دمشق بين ممثلين عن اتحاد الكتاب العرب في سورية وممثلين عن بعض الهيئات الثقافية السورية، لاقتراح صياغة نظام داخلي جديد يمكّن جميع المؤسسات الثقافية والأدبية من الانضواء تحت سقف أدبي وثقافي جامع هو “اتحاد الكتاب السوريين” على أن تشكّل لجنة يتّفق عليها مهمتها التواصل مع الكتاب الراغبين بالانضواء تحت هذه المظلّة الثقافية التي تجمع الجميع، على أن تنجز عملها خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، وقد تمّ التوافق على أن يكون لهذه الهيئات حضورها في هيئات الاتحاد المختلفة، وعلى صياغة نظام داخلي ينظّم عمل المؤسسات الثقافية في سورية الجديدة.
كذلك صوّت المجلس على تأجيل إقامة المؤتمر السنوي في هذه الظروف الراهنة، وتم التوافق على تأجيل المؤتمر السنوي إلى المؤتمر الانتخابي القادم، وختاماً أكّدوا على اعتماد رؤية استراتيجية منفتحة تقوم بتطوير نظام العمل الثقافي، ليظل الاتحاد مؤسسة أدبية وطنية جامعة، تحفظ حقوق الأدباء وتواكب التغيّرات الثقافية، وتكون جزءاً من سورية الجديدة.
وثمّن السادة اعضاء مجلس الاتحاد المُخرجات التي أقرّها مؤتمر الحوار الوطني لما فيها من تعبير عن تطلّعات السوريين من أجل بناء سورية الجديدة وإنسانها الحضاري الكريم.. كذلك ثمّن السادة الكلمة التوجيهية للسيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية ورأى الحاضرون في ذلك كلِّه تجدُّداً في الحياة السياسية ووضوحاً في الرؤية الوطنية.