عيسى درويش رحلة الإبداع (نقلاً عن الثورة)

رشا سلوم:

شكلت تجربة الشاعر والأديب السوري عيسى درويش علامة متميزة في المشهد الشعري الذي يحمل في جمالياته الألق والإبداع والقدرة على التقاط دهشة الإبداع لتكون في جرار الشعر خمرة معتقة.
جديد الشاعر درويش مجموعة شعرية جميلة جداً حملت عنوان: تساؤلات صدرت عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
المجموعة على صغر حجمها لكنها طروحات فلسفية بلبوس الشعر. تذكرنا بحيرة إيليا أبي ماضي وقصيدته الطلاسم.. على مدى ١٢٠ مقطعاً شعرياً يطرح درويش أسئلته الكبرى التي لا تبحث عن جواب لأنها هي الجواب وهي من صوفية هذا الزمن:
من أعماله
في الشعر:
1 ـ قصائد في الحب والوطن (القاهرة ـ بيروت ـ دار الكتاب اللبنانية).
2 ـ على ضفاف النيل (القاهرة ـ بيروت ـ دار الكتاب اللبنانية).
3 ـ شاعر في المقهى (القاهرة ـ بيروت ـ دار الكتاب اللبنانية).
4 ـ قصائد من دفتر شاعر (القاهرة ـ دار النهضة مصر).
في القصة والرواية
1 ـ أقاصيص ريفية ـ دار طلاس دمشق.
2 ـ حكاية على جدار الزمن ـ دار التكوين ـ دمشق ـ رواية.
3 ـ رماد الأيام ـ قصص قصيره ـ دار بعل ـ دمشق.
4 ـ الحب في زمن الخيبة ـ  تحت الطبع ـ رواية
في الأبحاث
1 ـ العرب والمستقبل ـ دار نهضة مصر ـ القاهرة.
2 ـ الصناعة والنفط ـ وزارة الثقافة ـ دمشق.
3 ـ العمل والإنتاج ـ الاتحاد العام للعمال ـ دمشق.
وعيسى كما يقول فاروق شوشة:
درويش من أعلام سورية الذين جمعوا بين العمل الدبلوماسي والأدب جنباً إلى جنب، أشعاره تصدر عن حسٍّ صادق مرهف، يستوحي أشعاره من الواقع بأبعاده المختلفة التي تشمل الكون والطبيعة والنفس والحياة والمجتمع، الزمن عنده وحدة مضفورة الخيوط في ثلاثية الماضي والحاضر والآتي.

من مقدمة ديوان “قصائد في الحب والوطن” للشاعر الدكتور عيس درويش يقول الشاعر فاروق شوشة رئيس اتحاد كتاب سابقاً:

“عيسى درويش شاعر ينتمي إلى شجرة الشعر العربي في سورية بكل خصائصها وملامحها المتميزة، هذه الشجرة الراسخة الجذور في الذاكرة الشعرية العربية الموفورة العطاء في كل لون وطعم ومذاق والتي أعطت لديوان الشعر العربي -عبر العصور والأجيال- موجات من المبدعين الكبار عزفوا أنغامهم في أصالة وابتكار وكانوا دوماً رواداً للكلمة الجميلة والإبداع المتجدد والخيال المجنح والصورة الشعرية المفاجئة.

ويمضي الشاعر فاروق شوشة قائلاً: عيسى درويش واحد من هؤلاء لكنه يختلف عنهم من حيث المزاج الشعري،  فهو ليس شاعراً محترفاً يضنيه أن يقول في كل مجال ويشغله أن يؤكد صوته في كل مناسبة بل هو يقول على هواه، ويعتبر نفسه هاوياً في حديقة الشعر يتأمل ألوانها وعطورها ويتذوق جمالها وتشكيلها ويضيف إليها بين الحين والحين لمسة جمال أو دندنة لحن أو طرفة بث ومعاناة. وهو في كل ذلك كما تقول لنا صورته في شعره لا يحفل بأن يكون ولوجه في عالم الشعراء أمراً بالغ الدقة والصرامة، حسبه هذا المزاج الشعري المواتى والمسعف من التشكيل بالكلمات وحسبه أنه يغني لنفسه أولاً وللصفوة النادرة من أحبائه وأخلائه ثانياً، ولا يعنيه بعد ذلك أن تصنف أشعاره في مدرسة أوتيار.”

ولنعش مع إحدى القصائد وهي بعنوان: “حوارية المتنبي” وفيها يقول الشاعر الفنان عيسى درويش:

يا فارس الشعر إن الشعر قد غضا

لما رويناه أو قلنا الهوى عتبا

كان صوت “على” لا يحركنا
إلى الجهاد وسوق الحرب قد نصبا

والروم عند حدود الشام واقفة
والخيل مسرجة يرمى بها “حلبا”

لا “الخيل والليل والبيداء”

والسيف والرمح من كف الفتى هربا

ولا بيارق “سيف الدولة” ارتفعت

يا فارس الشعر أين الخيل أسرجها

وأمتي مزقت في دارها إربا

عشرون نوعاً من الرايات نرف

ولست أعرف في تعدادها سببا

كنا الحياة ومزن الخير

في كل أرض يزيل القحط والجدبا

ويرى شوشة أن الشاعر

عيسى درويش يعلم أنه أفاد كثيراً من السفر الطويل في الحياة والناس، أما سفره في الحياة فقد أكسبه الوعي العميق بحكمة الزمن وتقلب الأيام ومعنى اكتمال العمر أو اكتهاله.

قد يعجبك ايضا
جديد الكتب والإصدارات